الرباط - المغرب اليوم
خرجت شبيبة البيجيدي، بـ"نداء الدار البيضاء"، اعتبرت فيه أن موقعها الطبيعي والمبدئي هو مساندة حكومة سعد الدين العثماني والدفاع عن منجزاتها وذلك بعد انتهاء فعاليات الملتقى الوطني الرابع عشر لشبيبة العدالة والتنمية، المنعقد الأسبوع الماضي في الدار البيضاء .
وأكّد النداء أن هذا الموقف يتناسب مع اصطفافها اللامشروط بالإضافة إلى تطلعات المغاربة في صون الكرامة وتحقيق شروط العيش الكريم في جميع القطاعات، مع ما يتطلبه ذلك من التعاطي الفعال مع مطالب الشعب المغربي بشأن الفصل بين الثروة والسلطة .
ولم تفوّت شبيبة البيجيدي الفرصة للحديث في النداء المذكور ،عن الوضع الداخلي المتدهور ودورهم، وذلك في خضم المشاكل الداخلية التي يعرفها الحزب والتي قد تعصف بكيانه خاصة بعد الإعفاء الذي طال عبد الإله ابن كيران من رئاسة الحكومة وإبعاد من الأمانة العامة ،حيث أكدت شبيبة البيجيدي في "نداء الدار البيصاء"، أن الملتقى الوطني شكّل فرصة للتعبير عن انخراطهم بشكل واع ومسؤول في التداول في القضايا الداخلية بنفس إيجابي ومنظور مستقبلي، ومثل مناسبة للإسهام في الحوار الوطني الذي أطلقه الحزب، وبوابة للانخراط الجماعي في إنجاحه بما يعزز وحدة الصف الداخلي ويقوي حضور حزب العدالة والتنمية في الساحة السياسية والمجتمعية، ويعزز الدينامية التي أطلقتها حكومة عبد الاله بنكيران بعد دستور 2011 .
وأكدت شبيبة العدالة والتنمية في النداء، أن أحد المداخل الكبرى لتنزيل نموذج تنموي وطني قادر على تدارك الخصاص االجتماعي، وعلى تحقيق العدالة االجتماعية والمجالية، هو اإلصالح االقتصادي، بما يقتضيه ذلك من القطع النهائي مع الريع كمنطق في التدبير، ومحاربة االحتكار والفساد والصفقات المشبوهة، والفصل بين السلطة والمال، وجعل أفق القوانين والتشريعات والسياسات الضريبية هو خدمة المصلحة العامة للمواطنين المغاربة ال مصلحة بعض الأفراد واللوبيات، وتشجيع الاستثمار الوطني والأجنبي بإقرار اقتصاد تنافسي حقيقي شفاف وغير متحكم فيه، من أجل تدارك المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية المقلقة وتذبذب معدالت النمو، التضخم، وارتفاع المديونية، ضعف القدرة الشرائية للمواطنين ، ارتفاع مؤشرات الفقر والبطالة .