الدار البيضاء - المغرب اليوم
نظمت مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم فرع شفشاون، مساء الثلاثاء بمركب محمد السادس للثقافة والفنون والرياضة بالمدينة ذاتها، حفل تقديم وتوقيع كتاب "المدرسة المغربية الجديدة" للباحث والمؤطر التربوي الأستاذ عبد الرحمن زيطان، بمشاركة الباحثين التربويين الأستاذ نور الدين ناس الفقيه والأستاذ مصطفى شميعة وبتنسيق من الأستاذ عبد اللطيف الجوهري.
اللقاء، الذي حضرته فعاليات تربوية وثقافية وجمعوية وانطلق بكلمة ترحيبية لرئيس جمعية الأعمال الاجتماعية، استحضر أهمية الكتاب سالف الذكر في تناوله للتحولات التي مست المدرسة المغربية منذ الاستقلال إلى الآن ووقوف مؤلفه على أهم المحطات التي عرفتها المدرسة العمومية عبر تحليل وتفكيك ومناقشة التقلبات الاجتماعية وكذا الأحداث التي عرفها المغرب.
كما استحضرت التدخلات قيمة الكتاب كإضافة نوعية إلى المشهد التربوي بالمغرب باعتباره بحثا في معالم الحداثة التربوية، يؤسس لوعي جديد للمؤسسة المغربية وكيفية العمل وفق منظومة تربوية تتصف بمواصفات وآفاق مدرسيها، فضلا عن رصده للتحولات الدياكرونية وللتمثلات الإصلاحية في سياق مشروع مجتمعي يحدد معالمه وأسسه ويستشرف عبره مسارات المدرسة العمومية.
وعرجت التدخلات نفسها من جانب آخر على مجموعة من الإجراءات التي جاء بها الكتاب من خلال تنزيل دعامات الإصلاح بعد رصد مجموعة من الاختلالات من قبيل غياب معايير الحكامة الجيدة في تدبير المشاريع. كما أشارت ومن خلال الكتاب دائما إلى أنه تم استنفاذ وقت طويل لإخراج منظومة التربية والتكوين من الانتظارية، حيث تم التأكيد إلى أن ربط المدرسة المغربية بالتنمية يعد خطوة من سماتها الشمولية والنسقية.
وحلل الباحث والمؤطر التربوي الأستاذ عبد الرحمان زيطان، مؤلف كتاب "المدرسة المغربية الجديدة"، في كلمته بهذه المناسبة، واقع المدرسة والمجتمع والسياق الذي جاء فيه الكتاب ومشروعه التربوي، متوقفا عند جملة من الأسئلة؛ من قبيل: ما هي المدرسة التي نريد؟ وبالتالي فالمنظومة التربوية - حسب تعبيره - تحتاج إلى جرعة أخرى من الثقة وإلى نظام تدبيري حكيم وإلى تدقيق المفاهيم وتحديد المسؤوليات وربطها بالمحاسبة.