الرباط - المغرب اليوم
بعد ما يشبه الحرب التي شهدها المؤتمر السابع عشر للإستقلاليين، تقدم عادل بن حمزة باعتذاره، واعتبر أن ما وقع هو "أمر مخجل". وقال بن حمزة في تدوينة له :" نعتذر منكم، ما وقع مساء الجمعة في المؤتمر الوطني السابع عشر للحزب، أمر مخجل ولا يشرف الاستقلاليات والاستقلاليين، وهوأمر مرفوض أيا كانت أسبابه ومبرراته، فالحزب يمر بظرفية دقيقة لا يمكن اختزالها في الطموحات الشخصية، سواء فيما يتعلق بالأمانة العامة، أو باللجنة التنفيذية، بل من واجبنا اغتنام فرصة المؤتمر الوطني، لطرح الأسئلة الجوهرية فيما يتعلق بواقع بلادنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وفي صلب هذا الواقع مسار الانتقال الديمقراطي الذي يراد له أن يكون بلا محطة وصول، وأساسا عن دورنا كحزب سياسي وما مدى مسؤوليتنا فيما تعرفه بلادنا من تراجعات على مختلف الأصعدة، وهل يستطيع حزبنا التغلب على الذات وتجديد البناء والخطاب والافكار، حتى يكون جديرا بتمثيل أجيال جديدة من المغاربة، لها رؤيتها وحاجياتها وإنتظاراتها من حزب يعيش في عام 2017، وبإمكانه أن يستشرف المستقبل".
وأضاف أن :"الاستقلاليات والاستقلاليين مطالبين اليوم بكثير من نكران الذات، وبإعمال أنبل ما تركه فينا الزعيم علال وهو النقد الذاتي، علينا أن نمتلك شجاعة الاعتراف بالأخطاء التي ارتكبت بصفة جماعية، وعلينا أن نستشرف المستقبل، ونحن نستحضر بأننا نتحدث عن حزب الاستقلال وليس عن أي حزب آخر طارئ على الحياة الحزبية والسياسية، لكننا مطالبين أيضا وبنفس القدر، أن نكون على وعي تام بأن حياة الأحزاب معرضة للإنتكاسات والأمراض والتعب بل والموت أيضا".
وتابع أن :" أي حزب يتخلى عن وظيفته ورسالته، لا يمكن أن يبقى له من مبرر للوجود، لهذا فإننا نخوض اليوم بصورة جماعية، معركة أساسية هي معركة الوجود، وهي معركة تسعى للحفاظ على الحزب وعلى حظوظه في المستقبل"، وواصل :" باسمي الشخصي وباسم كافة الاستقلاليات والاستقلاليين، أعتذر عن المشاهد الصادمة التي أنتجتها سلوكات غير مسؤولة، أزعجت بإبتذالها كثيرا ممن يختلفون مع حزب الاستقلال، لكنهم يريدونه قويا وموحدا، لأنه ليس ملكا لمناضلاته ومناضليه فقط، بل هو ملك لكافة المغاربة على اختلاف انتماءاتهم السياسية واختياراتهم الأيديولوجية".