باريس - المغرب اليوم
التأم في مدرسة التجارة بمدينة ليون الفرنسية، أزيد من 400 شخصية مرموقة من مختلف دول العالم، من بينها شخصيات حاصلة على الدكتوراه الفخرية من لدن الكلية، ضمن فعاليات اللقاء السنوي الأول الذي تُنظمه إدارة المدرسة لفائدة المُتوّجين بهذا اللقب الأكاديمي التشريفي؛ وذلك تحت رعاية البروفيسور إدريس الكراوي، رئيس "الجامعة المفتوحة للداخلة".
الموعد الذي حضرته العديد من الشخصيات الأوربية والإفريقية المتميّزة، بالإضافة إلى عشرات الطلاب الأجانب الذين يتحدرون من مختلف القارات بالعالم، عرف تسليم الدكتوراه الفخرية لمسؤولين عدة في القارة السمراء؛ في حين سبق أن منحت المدرسة هذه الشهادة التكريمية لإدريس الكراوي، الأمين العام السابق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، اعترافا بمجموع أشغاله وأعماله.
ويتعلق الأمر بكل من جون ماهاما، الرئيس الأسبق لدولة غانا، ثم بيار كليفرماغانغاموسافو، نائب رئيس الجمهورية الغابونية، وكذلك أجبيوميه كودجو، الرئيس الأسبق لدولة توغو؛ فضلا عن إليو دي روبو، الوزير البلجيكي السابق.
وشكّل اللقاء مناسبة من أجل التنويه بالجهود التي تبذلها المملكة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار بالقارة السمراء، إلى جانب أدوراها الطلائعية في جلب الاستثمارات والمساهمة في التنمية الاقتصادية بإفريقيا؛ في حين تحدّث إدريس الكراوي، الرئيس الحالي لمجلس المنافسة، خلال تسليمه شهادة الدكتوراه الفخرية لـ أجبيوميه كودجو، الرئيس الأسبق لدولة توغو، عن ضرورة "بناء إفريقيا جديدة متحدة"، مثلما يسميها الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن "إفريقيا تبقى منفتحة على البيئة الخارجية، مُعتمدة في ذلك على جيل جديد من التكاملات الإقليمية".
بدوره قال جون ماهاما، الرئيس الأسبق لدولة غانا، إن "المغرب أصبح شريكا أساسيا للقارة الإفريقية منذ عودته إلى الاتحاد الإفريقي، بحيث يشكل جسرا يربط القارة الإفريقية بالأوربية، بفضل موقعه الإستراتيجي، علاوة على كونه أداة رئيسية للاستثمار داخل العديد من الدول الإفريقية، التي يوجد فيها العديد من المستثمرين المغاربة".
هيرفيديز، رئيس مدرسة التجارة بمدينة ليون، تعهد بجعل مدينة الداخلة لؤلؤة المدن التي توجد في الأقاليم الجنوبية للمملكة، خلال الخطاب الرسمي الذي ألقاه بالحفل الافتتاحي، مشددا على أنها "ستصبح منصة مرجعية في مجال المشاريع المقاولاتية، عبر استقطاب الطلاب الذين يتحدرون من المدن الصحراوية، المغربية والإفريقية على حد السواء".
وأبرز ديز، في المداخلة التي ألقاها أمام 400 ضيف، أن "عملية نقل المقر العالمي لمعهد التدريب في ريادة الأعمال إلى القارة الإفريقية قيد الإنجاز".
جدير بالذكر أن اللقاء السنوي الأول للدكاترة الحاصلين على الشهادة الفخرية من مدرسة التجارة بلِيون شكل فضاء لـ"الدبلوماسية الأكاديمية"، كما اعتبر فرصة للحوار وتبادل المعلومات بين الحاضرين من مختلف القارات؛ أضف إلى ذلك أنه جعل من ليون المدينة الثانية والمركز الصناعي الرائد بفرنسا، فضلا عن تسويق المغرب على أنه الشريك الأساسي لإفريقيا الغد والصديق الأول لفرنسا.
وتُتيح مدرسة التجارة بمدينة ليون العديد من التكوينات المتنوعة، تتوزع بين الإجازة الأساسية والماجستير، من خلال الاستعانة بشبكة واسعة من المدارس الشريكة في الخارج، بغية تعزيز القدرات والخبرة الدولية لدى الطلاب.