الرباط - المغرب اليوم
تفاعلا مع دعوة جمعية العمال المهاجرين المغاربة (ATIM)، خرج، مساء السبت، المئات من المهاجرين في مسيرة احتجاجية بطوري باتشيكو "مورسيا" بإسبانيا، للتنديد بما اعتبروه تمييزا وإقصاء في حقهم.
ورفع المحتجون، الذين تفاعلوا مع نداء جمعية المهاجرين المغاربة، شعارات تندد بالتهميش واستغلال العمال والتمييز، وتدعو إلى وقف موجة العنصرية والكراهية ضد الأجانب، ما يحول دون اندماج العديد منهم في المجتمع.
ودعا بيان لجمعية المهاجرين المغاربة (ATIM) الجهات المسؤولة إلى تطبيق الحد الأدنى للأجور المهنية، وتفعيل لجان التفتيش في أماكن العمل، للقضاء على المخالفات والحد من ظروف العمل البائسة.
وحث البيان الشركات والمزارعين على تسهيل وضمان النقل الآمن والمجاني للعمال، مع تضمين قانون منع المخاطر المهنية لعاملات المنازل والخدمات المنزلية، وتسهيل وتبسيط إجراءات مطابقة الشهادات الأكاديمية الأجنبية، وكذلك رخص القيادة الأجنبية.
وطالب البيان بوضع حد لبعض الممارسات التي وصفها بـ"التعسفية" من قبل قوات الأمن في حق بعض الأشخاص بسبب مظهرهم الجسدي أو لونهم أو أصلهم العرقي.
وشدد المتظاهرون على ضرورة إصلاح قانون الهجرة وفتح عملية تسوية استثنائية للمهاجرين الذين يقيمون في كامل الأراضي الإسبانية، والذين هم في وضع إداري غير نظامي، داعين إلى الضرب على أيدي مافيا السوق السوداء التي تستغل ظروف العمال وحاجتهم الماسة إلى العمل .
وفي اتصال أوضح الحسن لهمك، الناشط الحقوقي وعضو الجمعية الداعية إلى المسيرة، والمقيم بالديار الإسبانية، أن الوضع أصبح لا يطاق جراء بعض الممارسات العنصرية وبفعل تحكم جهات غير قانونية في سوق الشغل، وطالب الدولة المغربية بـ"البدء في تحديث جدول أعمال احتياجات المواطنين المغاربة، وتفعيل اللجنة الإسبانية المغربية المختلطة والسهر على تحيين الاتفاقية الثنائية".
وفي السياق نفسه، طالب الناشط الحقوقي ذاته السياسيين المغاربة بالاهتمام بالمواطنين المغاربة المقيمين بإسبانيا، والاستماع إلى مطالبهم والتدخل لدى السلطات الإسبانية لتصحيح ما يمكن تصحيحه.
قد يهمك ايضا
حقيقة استثناء مغاربة عالقين وأصحاب السيارات من الإجلاء
"تعليقات كورونية مسيئة" تزيد مِن إحباط مغاربة عالقين في الخارج