الرباط -المغرب اليوم
بعد غياب دام لأكثر من سنتين، تعود فرقة السهام المغربية للظهور من جديد، من خلال ألبوم غنائي جديد. التقى بأعضاء هذه المجموعة خلال تحضيرها لأول حفل فني لها خلال زمن كورونا، لتعرفنا على جديدها وأسباب غيابها.كشف عبد المجيد مشفق، أحد أعضاء فرقة السهام، أن الغياب كان بسبب جائحة كورونا، مؤكدا أن المجموعة كانت غائبة عن الظهور فقط، ولكنها كانت تحضر لألبوم غنائي يضم خمس أغنيات، من بينها أغنية "تعيش بلادي" التي تم إصدارها خلال شهر يوليوز 2021.وفي حديثه عن ألبومهم الجديد، قال مشفق، أن فرقة السهام ليست في الصدارة من ناحية الظهور، ولكنها في الصدارة من ناحية الأعمال والإنتاج، حيث قدموا في هذا الألبوم أغاني جديدة بمواضيع مختلفة عن تلك التي كانوا يقدمونها خلال بدايتهم الفنية.
وتابع عبد المجيد متحدثا عن سبب تغيير أعضاء الفرقة لمواضع أغانيهم: " لكل زمن ابداعاته، الحراك الثقافي المغربي والسياسي والاجتماعي، في السبعينيات من القرن الماضي ليس كما الآن، هذا بالإضافة إلى أن الأغنية المغربية أيضا استفادت من التكنولوجيا ومن التطور، لهذا لا يجب التركيز على العموميات، وإنما على مواضيع محددة، فقد قمنا في هذا الألبوم بالغناء على الحي المحمدي، على الوطن، على كورونا..".
وكشف مشفق أيضا أنه من أسباب غياب فرقة السهام، هو أنهم لم يأخذوا حقهم إعلاميا، وأضاف: " بالرغم من دفاعنا عن العديد من المواضيع الثقافية والاجتماعية ولكن الكثيرون لا يعرفوننا، وهذا أمر يحز في خاطرنا، لأن ريبيرتوار مجموعة السهام، يعد من أكبر الريبيرتوارات الموجودة في الأغنية المجموعاتية، ولكن يظل الحق الوحيد الذي أخذناه هو حب الجمهور".
من جهة أخرى، عبر عبد المجيد مشفق، عن رغبته وباقي أعضاء الفرقة، في مساعدة فرق أخرى في الظهور، قائلا: " كان للمراني الشريف، رحمه الله، وهو الرئيس المؤسس لمجموعة المشاهب، له الفضل في ظهور مجموعة السهام، والآن نقوم بدورنا بمساعدة مجموعات أخرى في الظهور، كمجموعة أفريكا ستيل، بالإضافة إلى تأسيسي أنا والأخ خالد لمجموعة أطفال السهام، وهي امتداد لفرقة السهام، و لكن بنمط موسيقي آخر".
وعن الصعوبات المادية التي واجهت المجموعة، يقول مشفق: " واجهتنا عدة صعوبات مادية، بسبب قلة الإنتاج وتخوف المنتجين من المغامرة في مشاريع فنية، لذلك كانت كل أعمالنا من انتاجنا الخاص، وما ساعدنا على ذلك هو توفرنا على وظائف قارة بعيدا عن الفن".وختم عبد المجيد مشفق كلامه، بأن أكد مجموعة السهام تسعى لتقديم أعمال مشرفة وأن تؤدي رسالتها، ثم تنسحب بصمت في انتظار أن يظهر بديل لهم سيغني هذه الملحمة التاريخية التي بدأت مع مجموعة ناس الغوان والتي لا يريدونها أن تنتهي مع مجموعة السهام.
انطلاقة مجموعة السهام كانت عام 1978، حيث كانت تضم كل من عبد المجيد مشفيق، حنين وأصدقاء آخرين، وبعد ذلك التحق سعيد أحجكون، ابراهيم حليفي، مصطفى صادق، وقدمت هذه الفرقة المكونة من أبناء حي المحمدي بالدار البيضاء، مجموعة من الأعمال الناجحة خلال مشوارها الفني الذي امتد إلى حدود اليوم لأكثر من 40 عاما.من أشهر أغاني مجموعة السهام: ديروني فالبال، لا جاه لا مال، دابا نجي، رسالة، هذا وين.. والعديد من الأغاني الخالدة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
المكتب المغربي للسياحة يحتفي بالفاعلين في القطاع السياحي
الرياضات البحرية تنعش السياحة في مدينة الداخلة