الرباط - المغرب اليوم
يسعى رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، إلى إحداث تغييرات حقيقية في الحكومة، إذ أبلغ كلاً من أمحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ومحمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، باستبعاده قائمة تضم 12 مرشحًا للوزارات، سبق لهم أن شاركوا في الحكومات السابقة، تفاديًا لاستمرار الوجوه نفسها، وارتكاب الأخطاء ذاتها التي دفعت القصر الملكي إلى عدم تجديد الثقة فيهم، سواء كان راضيًا عنهم أو غاضبًا منهم.
وقالت صحيفة "الأخبار" إن المشاورات بين رئيس الحكومة ومكونات التحالف الحكومي تتجه نحو استغلال الزلزال السياسي لإدخال بعض التعديلات على الهيك الحكوم الحالي. ووفق مصادر مقربة من العثماني، فإنه أصبح من الوارد جدًا عدم الاقتصار على خيار التغيير الشكلي، بل ستمتد التغييرات إلى توزيع بعض الحقائب والوزارات، خصوصًا تلك الممنوحة لحزب الحركة الشعبية،
الذي مازال ينتظر معرفة الشخصية التي ستشغل قطاع التعليم، مبينة أن أمحند العنصر فاتح العثماني في إمكانية إدخال بعض التعديلات، منها إمكانية تسليم محمد الأعرج قطاع التعليم،
وترشيح أحد عناصر الحزب لشغل وزارة الثقافة والإعلام، وهو ما لم يعترض عليه رئيس الحكومة بعد موافقة الجهات العليا.