الرباط - المغرب اليوم
دعا الممثل المغربي أنّور الجندي المسؤولين عن الإعلام المغربي إلى بث الأفلام العربية التي شارك فيها والده الممثل الكبير محمد حسن الجندي وعرضها للجمهور الذي لم تكتب له مشاهدتها.
وأكد نجل الراحل الجندي، الذي شارك في عدة أفلام عربية، أبرزها فيلم "الرسالة" الذي أدى فيه دور البطولة، في كلمة له بمناسبة افتتاح الدورة العاشرة من المهرجان الدولي لفيلم الطالب، ليلة الثلاثاء بالدار البيضاء، أن الجمهور المغربي لم يشاهد للممثل الراحل سوى 20 بالمائة من أعماله التي عرف بها في المشرق وشارك فيها مع ممثلين كبار.
وناشد الجندي، في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية، القائمين على الإعلام الوطني الالتفات إلى "ريبرتوار" الممثل، وعرض أفلامه للجمهور المغربي عبر اقتنائها من قنوات تلفزية عربية سبق لها أن عرضتها.
وعبّر نجل الفنان، الذي شارك في عدة أفلام عربية، من قبيل "ظل فرعون"، و"القادسية"، في كلمته بالمهرجان المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، والذي اختير له شعار "السينما والتكنولوجيات الجديدة"، عن سعادته وسعادة أسرته بالاعتراف في هذه الدورة بالفنان محمد حسن الجندي.
وأشار إلى أن "المرء لا يجد رغم ما يمتلكه من عبارات عميقة ما يتفوه به"، لافتا إلى أن هذه المناسبة تعتبرها عائلة المرحوم "بلسما في أفئدتها"، لكون "هذه الالتفاتة النبيلة فريدة ونادرة وعميقة، وجاءت اعترافا جميلا من شباب مملكتنا السعيدة من السينمائيين المتطلعين إلى أفق زاهر، وكانوا نعم البررة للفن السابع المغربي، باعتراف بجبل أطلسي شامخ من قيمة أبيهم محمد حسن الجندي"، وفق تعبيره.
من جهته، أكد كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية المكلف بالتعليم، العالي خالد الصمدي، أن "الإبداع ينبغي أن يأخذ حيزه في سياق الاهتمام بالسينما والتكنولوجيا، لأن للطلبة تكوينات على مستوى التكنولوجي يجب البحث عن كيفية استثمارها في السينما والإبداع الفني".
وشدد الصمدي، في حديثه إلى هسبريس، على أن موضوع السينما والتكنولوجيا "جدير بالمناقشة والاهتمام، ويستلزم من الطلبة والمهتمين إيلاءه الأهمية اللازمة".
ولفت المتحدث نفسه إلى المهرجان "يندرج في سياق جديد تحاول الوزارة ترسيخه في التعامل مع الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية، من خلال مكتب خاص بها يعتني بكل ما هو ثقافي واجتماعي ورياضي في سياق إثراء الحياة الجامعية لصقل مواهب الطالب".
وعرفت الجلسة الافتتاحية للمهرجان تكريم مجموعة من الشخصيات في عالم السينما، بحضور فنانين مغاربة ومصريين، وعدد من الطلبة الذين سيتم عرض أفلامهم خلال هذه الدورة.
وحسب كتابة الدولة المكلفة بالتكوين المهني فإن هذا المهرجان يعد حدثا ثقافيا وإبداعيا فريدا من نوعه، يهدف إلى المساهمة في التعريف بإنتاجات المواهب الشابة، وكذا تطوير الأفلام المُعدّة من طرف طلبة المدارس السينمائية