الرباط - المغرب اليوم
قال الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، إن المغرب "يعتبر الولايات المتحدة المكسيكية دولة صديقة جدا للمملكة المغربية، لما يجمع بينهما من قيم مشتركة وتطابق لوجهات النظر في عدد من القضايا الدولية من قبيل التعاطي مع مشكل الهجرة والتقلبات المناخية، وغيرها".
جاء ذلك في كلمة له عشية تمثيله الملك محمدا السادس في مراسيم تنصيب الرئيس الجديد للولايات المتحدة المكسيكية، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، حيث استقبل من طرف مارسيلو إيبرارد، وزير الشؤون الخارجية في الحكومة الجديدة للمكسيك، يوم الجمعة بمقر الوزارة ذاتها، رفقة محمد شفيقي، سفير المملكة المغربية المعتمد لدى المكسيك.
وأضاف المالكي أن المغرب أقدم منذ 2013 على نهج سياسة للإدماج القانوني للمهاجرين من جنوب الصحراء بالمجتمع المغربي، مضيفا أن المملكة "هي البلد الوحيد بالمنطقة الذي يطبق هذا النوع من الانفتاح والإدماج، ويعتبره واجبا إنسانيا وحقوقيا، وينسجم مع السياسة العملية والواضحة للمغرب في التعاون جنوب-جنوب، بسلوك جديد وبشكل متعاون ومتبادل ومتكامل في المصالح".
وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن المغرب "يعتبر أمريكا اللاتينية قارة صاعدة وواعدة تتوفر على إمكانيات هائلة ومتجهة نحو المستقبل، وتعتبر المكسيك بوابة لهذه القارة، والمغرب بوابة لأفريقيا، وهو أمر مهم في الرؤية الجيو-استراتيجية من أجل التفكير في مزيد من فرص التعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي".
وبخصوص التعاون السياسي، أوضح المالكي أن المغرب "يعتبر المكسيك بلدا له سيادته وحريته الكاملة في التعامل مع القضايا الدولية"، داعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة قراءة الوضع الدولي على ضوء المستجدات والرهانات المرتبطة بالعولمة، مؤكدا أن المغرب ما فتئ يدعو الى حوار ثنائي مغربي جزائي بناء ومسؤول يساعد على توفير شروط الاندماج والتكامل الإقليمي لبلدان المنطقة، وأن الديبلوماسية المكسيكية "تنهج الحوار والانفتاح من أجل الوصول إلى الحقائق، ولها كامل السيادة في قرارها الداخلي، متمنيا مواصلة الحوار بين الطرفين.
من جانبه، أكد مارسيلو إيبرارد أن هناك مجموعة من النقط المشتركة، "وهناك صداقة قوية بين المملكة المغربية واتحاد الولايات المكسيكية، ويتم التنسيق بين البلدين بشكل جيد في مجموعة من المواضيع والاهتمامات الدولية".
وأضاف أن المكسيك بقيادة الرئيس المنتخب الجديد "ستدخل منعطفا جديدا عبر سياسة عمومية تحفز الاستثمار القوي، وفي الوقت نفسه تهدف الى البحث عن تقوية شراكاتها الاقتصادية وتبادلاتها التجارية مع أصدقائها".
وأبرز وزير الخارجية المكسيكي أنه تتبع بشكل جيد مرافعة المالكي، داعيا إلى مواصلة الحوار وتكثيفه مع مختلف الفرقاء الدوليين، واعدا بأنه سيحمل كل هذه الأفكار إلى الرئيس المكسيكي الجديد، "الذي ستكون له بصمته في بلوة رؤية جديدة على ضوء المستجدات والتحولات الراهنة".
وأكد المتحدث في الأخير مشاركة المكسيك بوفد هام في مراكش بمناسبة اللقاء الأممي حول الهجرة.