الرباط - المغرب اليوم
وصف سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أعضاء حزبه بأنهم مقاومون ومناضلون، قائلا: "حيثما كان هناك عضو، سواء في الجماعة أو البرلمان أو الوزارة أو رئيس الحكومة، فهو مقاوم ومناضل".
وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر شبيبة حزبه، المنظم تحت شعار "تعبئة شبابية من أجل حماية الاختيار الديمقراطي"، قال العثماني: "شعارنا المقاومة في سبيل الإصلاح، وحيث كان عضو بالحزب فهو مقاوم ومناضل، ونحن مامْربْينشْ الكَبْدة على هذه المسؤوليات كي نظل فيها باستمرار".
وأضاف الأمين العام لـ"حزب المصباح"، بحضور عدد من البرلمانيين وقادة التنظيم، أن أعضاء حزبه "ليسوا مرابطين في سبيل الأمور الشخصية، حساباتنا شفافة وأملاكنا شفافة، ولن نتساهل مع من يرتع في الحرام إذا ما اكتشفنا ذلك".
وشدد العثماني،في اللقاء ذاته، الذي شهد حضورا أقل مقارنة باللقاءات التي كان يترأسها سلفه عبد الإله بنكيران، على أن حزبه يتعرض لحرب إعلامية حقيقة، داعيا أعضاء شبيبته إلى مواجهتها بـ"اليقظة وعدم إتباع أي كان".
وعاد رئيس الحكومة ليؤكد في كلمته أن "البلاد في حاجة إلى أحزاب قوية ومستقلة"، مشيرا إلى أن "حزب المصباح" لا يخضع لأي إملاءات بالنظر إلى الديمقراطية التي يتمتع بها، موردا أن ما أسماها "تلك الجهات" تعرف أن الحزب يحظى بالاستقلالية.
وقال العثماني إنه لم يسبق له أن اتخذ أي موقف تم إملاؤه عليه، مضيفا أن "أعضاء الحزب سْبُوعَة، يتابعون الصغيرة والكبيرة، ولا يتساهلون فيها".
وأفرد رئيس السلطة التنفيذية حيزا في كلمته للحديث عن منجزات حكومته، وإيلائها أهمية قصوى للشباب والشغل، مؤكدا في الوقت نفسه أنها ستحدث "ثورة في التعليم" في القريب العاجل.
وشدد سعد الدين العثماني على أن حكومته أولت أهمية للشباب وفعلت مجموعة من القوانين؛ على رأسها منحة خاصة بطلبة التكوين المهني، بالإضافة إلى تسويتها وضعية الممرضين بعد سنوات طوال من نضالهم.
وهاجم رئيس الحكومة حزب الأصالة والمعاصرة، دون ذكره بالاسم، داعيا إياه إلى تغيير استراتيجيته، بقوله: "الحزب الذي جاء كي يقطع الطريق على حزب آخر ليس حزبا، ونتمنى أن يغيروا نظرتهم".
وفي الوقت الذي دعا الملك محمد السادس، في خطاب العرش، إلى إشراك الشباب في العمل السياسي، أكد الأمين العام لـ"حزب البيجيدي" أن شبيبة العدالة والتنمية شاركت في إقناع الشباب بالانخراط في العمل السياسي.
وأضاف: "كثيرون امتعضوا من شبيبة الحزب، وردود فعلهم ضد نجاحات الحزب وشبيبته هي للتغطية عن عجز هذه الأطراف التي لم تمنع الشبيبة من صنع ملحمة حقيقية في التسجيل ضمن اللوائح الانتخابية".