الرباط - المغرب اليوم
لأول مرة، يزور وفد برلماني بريطاني، يضم أعضاء من مجلسي العموم واللوردات، مدينة العيون؛ كبرى حواضر الصحراء المغربية.
ومن المرتقب أن يزور الوفد البريطاني مدينة العيون، اليوم الأربعاء، بحسب ما كشف عنه بلاغ رسمي لمجلس النواب الذي أوضح أن رئيسه، الحبيب المالكي، أجرى مباحثات مع الوفد الذي يقوم حاليا بزيارة إلى المملكة تستمر إلى غاية 21 شتنبر الجاري.
لقاء المالكي مع البريطانيين حضره سفير بريطانيا المعتمد لدى الرباط، طوماس ريلي، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، فضلا عن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
في مستهل اللقاء، ذكّر الحبيب المالكي بالزيارة التي قام بها السنة الماضية إلى انجلترا، والتي كان لها أثر جيد وقوي على مستوى العلاقات القائمة بين المؤسستين التشريعيتين، وأكدت على العمق التاريخي للعلاقات الثنائية التي ترتكز على الاحترام المتبادل.
وأشار الحبيب المالكي، بالمناسبة، إلى الحوار الاستراتيجي الذي انطلق بين البلدين خلال شهر يوليوز الماضي، والذي يدل على أن هناك تحولا مهما في العلاقات الثنائية بين الرباط ولندن، لا سيما أن هذا الحوار الاستراتيجي يهم ويغطي كل القطاعات في مجال التعاون.
وتطرق الحبيب المالكي، خلال هذا اللقاء، إلى الآثار الإيجابية والسلبية التي أنتجتها العولمة في عدد كبير من دول العالم، خاصة فيما يرتبط بالمسؤوليات التي ينبغي أن يتحملها الجميع حفاظا على الوحدة الترابية للدول، بما يضمن ترسيخ الأمن والاستقرار.
من جهة أخرى، أبرز الحبيب المالكي الدور الذي تضطلع به الدبلوماسية البرلمانية ومجموعات الصداقة البرلمانية المشتركة في تطوير العلاقات الثنائية بين الدول وفي تعزيز التقارب والتفاهم بين شعوبها، ودعا في هذا الإطار إلى ضرورة إعطاء نفس جديد للدبلوماسية البرلمانية في خضم العولمة الحالية.
وخلال هذا اللقاء، ثمّن المالكي الدور الذي يقوم به النواب البريطانيون في البرلمان الأوروبي، والتمس منهم دعم المغرب من أجل تعزيز علاقاته مع البرلمان الأوروبي الذي يستعد للمصادقة على اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري.
من جانبه، أشاد عضو مجلس العموم رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية البريطانية –المغربية، Ian Liddell-Grainger، باسم أعضاء الوفد، بكل ما تقوم به مجموعة الصداقة من أجل تطوير العلاقات الحيوية التي تجمع بين بريطانيا والمغرب، مشيرا إلى أن البلدين محظوظان جدا كونهما يتوفران على نظامين ملكيين عريقين، وعلى أنظمة برلمانية قوية.
وأكد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية أنه معجب بالتزام المغرب بكل مواقفه الدولية، وأنه عضو نشيط في البرلمان الأوروبي بصفته ملاحظا. وبخصوص اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، أوضح النائب البريطاني أن الفلاحة والصيد البحري يعدان قطاعين مهمين بالنسبة لبريطانيا.