موسكو - المغرب اليوم
في الوقت الذي تعيش فيه جماعات ترابية عدة مشاكل جمة وخلافات داخل مجالسها، قرر بعض الرؤساء السفر إلى روسيا لمتابعة مباريات كأس العالم في كرة القدم تاركين المشاكل تتفاقم خلفهم.
وسافر عدد من رؤساء الجماعات والمقاطعات، منذ الجمعة الماضي، إلى روسيا لمتابعة أطوار المباراة التي جمعت المنتخب المغربي مع نظيره الإيراني برسم بطولة العالم في كرة القدم "روسيا 2018".
ومن بين الرؤساء الذين شدوا الرحال إلى بلاد "الدب الروسي" لحضور مباريات المنتخب المغربي، رئيس مقاطعة عين السبع بالدار البيضاء، حسن بنعمر، الذي ترك خلفه مشاكل جمة على جميع المستويات.
واعتبر أعضاء من المقاطعة أن ترك الرئيس المذكور لجماعته في الوضعية التي هي عليها يكشف غياب الرغبة في الاستجابة لمطالب الساكنة، في ظل غضب المعارضة التي سبق لها أن تقدمت، قبل أيام، بطلب إلى رئيس جماعة الدار البيضاء، عبد العزيز العماري، من أجل تفعيل مبدأ الرقابة على المجلس.
حسن بنعمر ليس وحده من سافر إلى روسيا تاركا المشاكل والصراعات خلفه؛ فقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لرئيس جماعة مدينة المحمدية، حسن عنترة، بروسيا، الذي يوجد في قلب صراعات بين أعضاء حزب العدالة والتنمية الذي كان ينتمي إليه قبل أن حله.
واعتبر بعض المنتخبين في مجلس المحمدية أن سفر الرئيس رفقة نائبه لمتابعة مباريات المنتخب المغربي بمثابة لا مبالاة منه تجاه المشاكل التي تعيشها جماعته، خاصة أنه فشل في آخر دورة في تمرير دفتر التحملات الخاص بقطاع النظافة.
ومن بين الرؤساء أيضا الذين فضلوا التقاط صور في روسيا والمكوث فيها بعد المباراة الأولى للأسود، محمد جودار، رئيس مقاطعة بن مسيك، الذي عاب عليه عدد من المواطنين بقاءه في البلد الأسيوي.
وإذا كان جودار يبرر تواجده بهذا البلد الذي يحتضن "المونديال" بكونه عضوا بالجامعة الملكية لكرة القدم ورئيسا للعصبة، فإن المواطنين يدعونه إلى الاهتمام بجماعته الغارقة في المشاكل، خاصة أن مهمة الفريق الذي كان مشرفا على ملف "موروكو 2026" قد انتهت بعد التصويت لصالح الملف الثلاثي.
ولا يتعلق الأمر برؤساء الجماعات فقط، بل إن برلمانيين دخلوا في خلافات وصراعات من أجل الظفر برحلة مدفوعة التكاليف من مالية الدولة لحضور العرس الكروي العالمي ببلاد "الدببة".
يشار إلى أن المنتخب المغربي قد فشل في أولى اختباراته ضمن مباريات المجموعة الثانية بـ"مونديال" روسيا أمام إيران، في المقابلة التي أقيمت على ملعب "كريستوفسكي" بمدينة سانت بطرسبرغ، بعدما خسر بهدف ذاتي في الوقت القاتل رغم الهجمات الخطيرة والكثيرة لأسود الأطلس.