الجزائر ـ ربيعة خريس
لعبت الجزائر رفقة 5 دول أخرى، دورًا كبيرًا، في عدم تمرير مادة تصنِّف جماعة الإخوان المسلمين في مصر كجماعة إرهابية، خلال أشغال اتحاد البرلمانات الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وفي بيانه الختامي، رفض اتحاد البرلمانات الإسلامية في الدورة 12 المنعقدة في باماكو العاصمة المالية، الخميس الماضي، الاستجابة لطلب مندوبي البرلمان المصري بوضع جماعة الإخوان كـ"جماعة إرهابية".
وكشف النائب البرلماني عن حركة مجتمع السلم الجزائرية، ناصر حمدادوش الذي مثل الجزائر، في أشغال الدورة 12 المنعقدة بباماكو، تفاصيل تصنيف هذه المنظمة كجماعة متطرفة، قائلا إن الموقف البرلماني الجزائري هو الأكثر شدة وتعارضا مع طلب مصر، بجانب وفود دول كل من تركيا وإيران ولبنان والمغرب ونيجيريا.
وكان القيادي في حركة مجتمع السلم الجزائرية، قد أكد في الكلمة التي ألقاها بمناسبة انعقاد أشغال الدورة 12 بباماكو " بعيدًا عن أيّ مجاملاتٍ أو طقوسٍ ديبلوماسية ذكرّت الجميع بالموقف المبدئي والمشرّف للدولة الجزائرية وهو رفضها لإدراج جماعة الإخوان المسلمين كمنظمةٍ إرهابية، ولا يمكنها القبول – مطلقا ومهما تكن الظروف أو الضغوط- أن تقبل بإدراج هذا البند في البيان الختامي، وإلا فإنها ستكون نقطةً خلافية تلغّم المؤتمر وتعطّل التوافق على البيان الختامي له". وأكد ممثل الجزائر، عن حركة حمس، ناصر حمدادوش، إنه “بالرغم محاولة المصريين لأخذ الكلمة مرة أخرى ومحاولة حصر المقترح على الجماعة في مصر، إلا أن إصرار الموقف الجزائري على رفضه كان قويّا وحاسما".