القاهرة - المغرب اليوم
يحتفي العالم بأكمله بيوم المرأة العالمي في الثامن من مارس /آذار من كل عام نظرًا للأشواط الكبيرة التي قطعتها نساء العالم على مدى التاريخ.
واستطاع نضالها الشاق أن يُحدث فرقًا كبيرًا في العالم، من خلال إطلاق حملات وحركات عدة، أهمها الحركة النسوية التي عملت لصالح حقوق المرأة بهدف المساواة بين الجنسين على أصعدة عدة ، منها السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية.
واُعتبرت كلمة "نسوية" باللغة الإنجليزية، أي "فيمينيزم،" من بين الكلمات الأكثر بحثًا عنها في قاموس ميريام ويبستير الرقمي، خلال العام 2017، ما يسلّط الضوء على اهتمام العالم المتزايد بالحركة الداعمة لحقوق المرأة.
و استخدم مصطلح النسوية للمرة الأولى باللغة الإنجليزية، في القرن الـ19، بعد أن صاغه الفيلسوف الفرنسي شارل فوربييه للمرة الأولى في العام 1837.
و استطاعت الحركة التي تدعو للمساواة بين الرجل والمرأة، أن تشقّ طريقها إلى بلدان ومناطق عدة من حول العام، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، التي شهدت أسماء كثيرة تعتبر من بين الشخصيات الأساسية التي قادت مسيرة المساواة ولمع اسمها وتأثيرها في الحركة النسوية.
ومن بين أهم الأسماء المؤثرة التي تحدت العالم، وقاومت باسم حرية المرأة وحقوقها، الصحافية والكاتبة السورية هند نوفل، من مواليد 1860، والتي تعتبر أول إمرأة في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تنشر مجلة "نسائية كليًا" وتروج للحركة النسوية.
و الناشطة المصرية، هدى الشعراوي، من مواليد العام 1879، والتي اشتهرت بنضالها من أجل تعليم الفتيات والنساء في مصر.
وتطول قائمة النساء العربيات اللاتي حاربن في مجتمعاتهن، وأصبحن رمزًا للحركة النسوية، ليس فقط في المنطقة العربية، بل في العالم بأكمله، وكذلك قائمة الرجال الذين عملوا من أجل المرأة ودافعوا عن حقوقها، مثل الكاتب والأديب المصري قاسم أمين، المولود في العام 1863، والذي يعتبر في الكثير من الأحيان، من مؤسسي ورواد حركة تحرير المرأة، بالإضافة إلى الشاعر السوري نزار قبّاني الذي اشتهر بأشعاره وكتابته التي رفعت من شأن المرأة، وتطرقت لمواضيع كثيرة متصلة بالحركة النسوية.