الرباط - المغرب اليوم
بحي السعادة وسط مدينة المحمدية، لا حديث هذه الأيام بين السكان والجيران سوى عن الشاب نور الدين من مرضى الثلاثي الصبغي، الذي تعرّض لواقعة اغتصاب منذ أيام.
وحسب ما أكده ربيع، شقيق الضحية "نور الدين. م"، فإن الضحية تعرض لاعتداء من لدن شخص يقطن بالمدينة، استغل مرض الضحية ومارس عليه شذوذه؛ إلا أن السلطات أفرجت عنه، وتابعته في حالة سراح.
ولفت المتحدث نفسه، إلى أن المشتكى به يدعي توفره على نفوذ يستحيل معه إيقافه؛ وهو ما جرى، حسبه، إذ أكد أنه بمجرد ما تم إيقافه حتى أفرج عنه بداعي غياب دليل على هذا الاتهام.
وسرد شقيق الضحية وقائع القضية، إذ أكد أن والدته عاينت ذات يوم المشتكى به "يحاول جر نور الدين من يده بالقوة؛ وهو ما أثار انتباهها، حيث دخلت في نقاش بالمنزل مع ابنها، ليكشف لها أن الشخص المذكور كان اعتدى عليه جنسيا".
نور الدين، البالغ من العمر 23 سنة والذي لا يفارق المسجد ودائم المواظبة عليه، يقول شقيقه دائما أنه "لم يعد يرغب في الذهاب إليه بعد الواقعة، وقد تأثر نفسيا وصار يكره رؤية الشخص عندما نعرض صورته عليه".
وأكد شقيق الضحية أن الشاب المريض نور الدين "عرضت عليه، خلال وجوده بمصلحة الشرطة القضائية بالمحمدية، صور عدد من الأشخاص؛ لكنه لم يتهمهم بأي شيء، إلا أنه بعد عرض صورة المعني بالأمر بدأ يصرخ ويقول: "خيب.. خيب"".
وبالرغم من صعوبة التواصل مع الشاب نور الدين، فإنه أكد أن الشخص الذي قام بالاعتداء عليه كان ينقله إلى أحد المنازل ويقوم بنزع ملابسه والاعتداء عليه جنسيا.
وأحالت عناصر الشرطة القضائية بمدينة المحمدية ملف الشاب نور الدين على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، لتتم إحالة الملف على قاضي التحقيق الذي سيعقد أولى جلساته في أكتوبر المقبل.
وناشدت أسرة الضحية القضاء بأن ينظر في ملف ابنها المغتصب، وإعادة الكرامة إليه. كما وجهت نداءها إلى عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، للتحقيق في الواقعة، خاصة أن تعامل عناصر الشرطة القضائية بالمحمدية "أدخل الشك للأسرة".