الرباط_ المغرب اليوم
أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العُثماني، أن “التشغيل يعد معضلة بالنسبة لجميع الحكومات والدول، وهو ورش مقلق”، معتبرا أن “مقاربته يجب أن تكون بنفس وطني وبتواضع، حتى لا تكون هناك وعود غير قابلة للتحقيق”.
وضمن تعقيباته على أسئلة المستشارين البرلمانيين الأربعاء، خلال حضوره أولى جلسات الأسئلة الشفوية بالغرفة الثانية المتعلقة بالسياسيات العمومية، قال العُثماني: “لن أرفع الراية البيضاء في وجه البطالة، وسأقوم بالمهمة التي كلفت بها منذ تعييني من طرف الملك وتصويت البرلمان على البرنامج الحكومي”، داعيا إلى ضرورة عدم تبخيس النجاحات التي حققتها المملكة في العديد من المجالات، في مقابل مراجعة الأمور التي لم تحقق المبتغى.
العُثماني شدد في مداخلته على أن مسألة التشغيل بالمغرب تطرح إشكاليات مختلفة تتعلق من جهة بالعرض، ومن جهة أخرى بالطلب، موضحا أنه “على مستوى العرض، تبقى إشكالية الحد من البطالة مرتبطة أساسا بتحقيق نسب نمو تسمح بخلق مناصب شغل كافية لاستيعاب الوافدين الجدد على سوق الشغل، مع الحفاظ على مناصب الشغل التي سبق إحداثها”.
في مقابل ذلك، سجل رئيس الحكومة أن المغرب تمكن من إحداث ما يقارب 90 ألف منصب شغل صاف في المتوسط السنوي خلال العشرية الأخيرة، معتبرا أن ذلك جاء رغم كون المغرب لم يصل بعد إلى المستوى الذي يمكن من إحداث الطفرة النوعية على مستوى تقليص البطالة، لاسيما لدى الشباب.
من جهة ثانية، اعترف المسؤول عن السلطة التنفيذية بغياب معطيات دقيقة عن سوق الشغل تمكن من رصد تطور مؤشرات العرض والطلب واستباق الحاجيات المتعلقة بالملاءمة مع المهن الجديدة والناشئة في فروع النشاط الاقتصادي وحاجيات المقاولات من الكفاءات والتشغيل، معلنا أن الحكومة لا تتوفر على رصد لظروف العمل والعلاقات المهنية، خاصة في ظل الانفتاح على التنافسية الدولية؛ حيث أصبح سوق الشغل أكثر تعقيدا ويتطور نحو أساليب جديدة للعمل.