الرباط - المغرب اليوم
تفاعلا مع مشاورات تشكيل الأغلبية التي يجريها سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين المكلف بتشكيلها من طرف الملك محمد السادس، نبه إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلى غياب المرأة عن الجلسات التشاورية التي عقدت بمقر حزب العدالة والتنمية.
واعتبر إلياس العماري أن إثارة هذه الملاحظة ليست من باب المزايدة السياسية، مشددا على كون حزب الأصالة والمعاصرة حرص على حضور رئيسة مجلسه الوطني، فاطمة الزهراء المنصوري، إلى اللقاء الأول مع رئيس الحكومة المكلف.
وكتب العماري في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "الصور التي تتوارد علينا من اجتماعات المشاورات لا تطمئن على جدية إشراك المرأة المغربية في القرار الحزبي والمشهد السياسي الوطني".
وأضاف كبير "الباميين": "ما أخشاه، كمواطن مغربي، هو أن تتكرر التجربة السابقة في الحكومة التي ارتكبت مجزرة سياسية في حق مبدأ المناصفة المنصوص عليه في الدستور كهدف ينبغي أن يسعى الجميع إلى بلوغه".
وتساءل العماري: "كيف يمكن تفسير تغييب المرأة الحزبية عن المشاورات ونحن نعيش أجواء الاحتفال بعيد المرأة وعيد الأم، خاصة وقد لوحظ أن الطاقم المرافق لرئيس الحكومة خال من أي وجه حزبي نسائي؟" وزاد: "هل ستتحمل الأحزاب التي ستشكل الأغلبية الحكومية مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية والدستورية في إشراك المرأة احتكاما لمبدأ المناصفة؟".
وتطرق العماري في تدوينته لما راج عن عدم استدعاء رئيس الحكومة المكلف لنبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، معتبرا أنه إذا صح ذلك فـ"سيكون رئيس الحكومة المكلف قد غيب المرأة الوحيدة التي تترأس حزبا سياسيا محترما".
وختم الأمين العام لحزب "التراكتور" تدوينته بالتأكيد على أن التطرق لهذا الموضوع يبغي من خلاله "إثارة الانتباه عسى أن تحمل الحكومة المغربية المقبلة، التي يترقبها بشغف كل المواطنات والمواطنين، لن أقول مفاجأة، وإنما إنصافا فعليا وحقيقيا للمرأة. فالمؤشرات الأساسية لقياس التنمية والتقدم في كل بلد، وفق هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ترتفع مع تحمل المرأة للمسؤوليات في السياسة والإدارة والاقتصاد وغيرها من المجالات".