الرباط - المغرب اليوم
أشاد حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، بالخطوات التي قامت بها السلطات المغربية بتعليمات ملكية، ردا على قرار ترامب بخصوص القدس، "والتي تمثلت في استدعاء القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط، "ستيفاني مايلي"، وتسليمها الرسالة الملكية الخطية الموجهة إلى ترامب، بحضور سفراء كل من روسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة المعتمدين في الرباط، باعتبارهم أعضاء دائمين بمجلس الأمن للأمم المتحدة، إضافة إلى سفير دولة فلسطين بالرباط".
إضافة إلى المواقف الرسمية، أشاد بنشماش، في كلمته خلال الجلسة العمومية المشتركة بين غرفتي البرلمان تضامنا مع الشعب الفلسطيني إثر التطورات الأخيرة المتعلقة بوضعية القدس الشريف، بمسيرة يوم الأحد الماضي، "التي شارك فيها آلاف المواطنين المغاربة القادمين من مختلف المدن والممثلين لكافة شرائح المجتمع المغربي وكل الأطياف السياسية والنقابية والجمعية والحقوقية".
وأوضح رئيس مجلس المستشارين أن الجلسة العمومية جاءت "للتعبير عن شجبنا لهذا القرار الذي يعتبر مساسا صارخا بالشرعية الدولية، وكذا رفض سياسة تهويد القدس والمساس بوضعية هذه المدينة المقدسة، إضافة إلى تجديد دعمنا الثابت وتضامننا المطلق مع الشعب الفلسطيني ووقوفنا إلى جانبه لنيل حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وزاد المتحدث: "ندعو بالمناسبة المنتظم الدولي إلى أخذ الخطوات العملية لتحقيق ذلك، على اعتبار أن قضية القدس هي المبتدى والمنتهى لأي حل ولأي مشروع لإنقاذ المنطقة مما تعيشه من تدمير وتقويض لعملية السلام. كما نناشد هذا الأخير، وفي المقدمة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، أن تتحمل مسؤولياتها كاملة للحفاظ على الوضع القانوني والسياسي للقدس، وتفادي كل ما من شأنه الزيادة في إثارة الصراعات والمساس بالاستقرار الهش في المنطقة".
وأضاف بنشماش: "الجلسة جاءت لتؤكد أن القضية الفلسطينية بالنسبة لنا نحن المغاربة تمثل قضية وطنية لا تقبل سوى الحل العادل والمنصف، دون أي انحياز سلبي أو تعقيد أكثر خطورة مما هو عليه الوضع".
بنشماش ذكّر في كلمته بما سبق أن عبر عنه في الكلمة الافتتاحية بمناسبة المؤتمر الـ25 الطارئ للاتحاد البرلماني العربي الذي انعقد بمقر مجلس النواب المغربي يوم 27 يوليوز الماضي، من قبيل "إعداد مخطط ترافعي استعجالي لإعادة الحياة للتضامن الدولي مع القضية الفلسطينية العادلة،على أساس أن يستدمج البعدين الرسمي والشعبي، وكذا النظر في إمكانية وضع وتنفيذ إستراتيجية لتعبئة البعد الإفريقي والآسيوي –عربيا وإسلاميا- بشأن هذه القضية الحيوية والمصيرية".
كما دعا بنشماش، في استحضاره لكلمته بالمؤتمر الطارئ، إلى "استثمار عضوية برلماناتنا الوطنية في العديد من التكتلات القارية والجهوية، لنحول أقوالنا إلى أفعال، والمرور من خطاب الاستنكار والتنديد إلى صياغة عريضة برلمانية إلى الاتحاد البرلماني الدولي بغرض إذكاء الوعي الشعبي العالمي بعدالة القضية الفلسطينية، وبغية استحداث وإيفاد بعثة دولية لاستطلاع الأوضاع بالقدس الشريف والتماس استصدار قرار بشأن الوضع القانوني لهذه المدينة المقدسة".