الرباط - المغرب اليوم
أسفرت نتائج الانتخابات، التي أقيمت اليوم بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، عن انتخاب سفير المملكة المغربية الدائم لدى المنظمة الدولية، عمر هلال، نائبا لرئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي «ECOSOC» بالأمم المتحدة.
وتوجت المملكة المغربية بشرف قيادة المجلس الأممي بعد تصويت كافة الأعضاء الـ54 المشكلين له بدون استثناء، حيث انتخبت إنغا روندا كينغ، من سانت فنسنت وجزر غرينادين، رئيسة للمجلس، وعمر هلال نائبا لها لسنة 2019.
ويعد انتخاب المملكة المغربية على رأس المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة انعكاسا هاما للمجهودات المتواصلة في تنمية وتطوير عجلة الحراك الاقتصادي الدولي، بفضل السياسات المنتهجة في مختلف مجالات التعاون الاقتصادي والاجتماعي، وبحكم موقعه الاستراتيجي ومحيطه الإقليمي والقاري.
وسيعمل المغرب، من خلال انتخابه لسنة 2019، على إضفاء طابع التكامل الاقتصادي والاجتماعي في هذا الإطار، من خلال الدراسات والبحوث المنجزة لتعزيز البرامج المتطورة في مجال الابتكار، والتنمية المستدامة المعمول بها وفق المعايير الدولية المحددة داخل المجلس ذاته.
وفي أول خروج إعلامي لها بعد انتخابها رئيسة للمجلس الأممي، عبرت إنغا روندا كينغ عن وعيها بحجم المسؤولية المطروحة على عاتقها، مؤكدة بأنها مستعدة، رفقة أعضاء المجلس، لتنزيل أهدافه المسطرة، وتسخير كل الطاقات والجهود لتعزيز المستويات المعيشية للإنسان، وضمان تقدم ظروفه الاقتصادية والاجتماعية وتنميته المستدامة.
ويتكون المجلس الاقتصادي والاجتماعي، التابع لمنظمة الأمم المتحدة، من 14 عضواً من إفريقيا، و11 عضواً من الدول الآسيوية، إلى جانب 10 أعضاء من أمريكا اللاتينية، و13 عضواً من أوروبا الغربية، بالإضافة إلى 6 أعضاء من أوروبا الشرقية. وينتخب 18 عضوا منهم من لدن الجمعية العامة للأمم المتحدة لمدة ثلاث سنوات غير قابلة للتجديد.
وكان المجلس الأممي قد دحض قبل يومين ادعاءات منظمة غير حكومية داعمة لجبهة "البوليساريو" (المكتب الدولي لاحترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية)، ورفض بالإجماع طلب انضمامها إلى المجلس، مستجيبا بذلك لتوصية لجنة المنظمات غير الحكومية بالأمم المتحدة، وساحبا طلب اعتمادها بشكل نهائي.
جدير بالذكر أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي أنشئ سنة 1945 بموجب ميثاق الأمم المتحدة، بوصفه أحد أعمدة منظمة الأمم المتحدة الستة المكرسة للتنمية المستدامة، وأحد أهم الهياكل التنظيمية، والمسؤولة عن تنسيق المجهودات المبذولة لتحقيق أهداف الأمم المتحدة المتفق عليها دوليا.