الرباط - المغرب اليوم
في أوَّل ردِّ له على الاتهامات التي وجَّهها إليه اللاعب الدولي السابق يوسف روسي، من بينها "تبييض الأموال وتهريبها إلى الخارج"، عبّر فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن أسفه واستيائه لما حصلَ، وقال: "روسي كان عضوًا في المكتب الجامعي السابق وكانت علاقتي به قوية، قبل أن يفاجئني بتصريحاتٍ غير مسؤولة (أداني بها)"، وفق تعبيره.
وخلال حُلوله ضيفاً على منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء، صباح اليوم الثلاثاء، فضّلَ لقجع التفاعلَ مع خرجة روسي بالقول: "كانت علاقتي به قوية بصفته رئيس جمعية اللاعبين القدامى، بينما كان لدينا إشكال واحد هو أنه طلبَ مني أن أقدم ملف الخلاف المالي الذي يجمعه مع الرجاء، لكني طلبت منه أن يطبق القانون، هذا ما جمعني بروسي، ولم يسبق أن كان لي أي اتصال معه".
ودائماً في ردِّه على اتهامات روسي، قال رئيس الجامعة: "أوجه نداء إلى كل المغاربة إذا لقاو عندي شي ريال برا المغرب ياخدوه هنيئا لهم"، قبل أن يعبر عن امتعاضه قائلاً: "فوجئت بتصريحاته التي آذاني بها؛ لذلك قمت في اليوم الموالي، وهذا مُؤْسِف، برفع دعوى قضائية ضده".
وبخصوص مالية الجامعة، كشف المسؤول الأول عن كرة القدم المغربية أنها "تعرف شفافية واضحة، والمجال مفتوح للصحافيين للاطلاع على إعداد التقارير المالية للجامعة"، وقال: "ميزانية الجامعة ومواردها واضحة، من الممولين الرئيسيين البنك المركزي صندوق الإيداع والتدبير والمجمع الشريف للفوسفاط"، بالإضافة إلى حقوق البث التلفزي التي تضمن للجامعة 420 مليون درهم، وشركة اتصالات المغرب بحوالي 40 مليون درهم".
وأكمل المسؤول الرياضي أن "مصاريف الماء والكهرباء وكتلة الأجور في الجامعة تصل إلى حوالي 16 مليون درهم في السنة، وهذه الأرقام مُفصّلة في التقرير المالي للجامعة، وكل من يريد مواكبة تحضير هذه التقارير، من صحافيين ومتتبعين، فالمجال مفتوح داخل الجامعة للاطلاع على كل شيء"، وفق تعبيره.
وبشأن ميزانية الجامعة في مونديال روسيا 2018، أوضح المتحدث أن "الجامعة الملكية بتأهلها لكأس العالم توصلت بـ 12 مليونا من الفيفا و500 ألف دولار من الكاف"، قبل أن يزيد أن "هذه الحصة مكنتنا من تأدية مصاريف التأهل التي بلغت 100 ألف دولار لكل لاعبٍ، ومكنتنا أيضا من تقديم منحة للاعبين المحليين الذين فازوا ببطولة الشان تقدر بـ 500 ألف درهم لكل لاعب"، معتبرا ذلك "تحفيزا مستحقا لهم".
وبخصوص حملة ترشيح المغرب لاحتضان كأس العالم 2026، قال لقجع: "الحملة استمرت ثمانية أشهر ومولت من الدولة بـ 100 مليون درهم"، مضيفا: "لقد قمنا بهذه الميزانية بإنجاز الدراسات والقيام بالحملة، واليوم لم نعد تقريرا بعد حول الموضوع، لأن هناك بعض الأمور التي ما زلنا ندفع ثمنها، بالإضافة إلى ما قدمته بعض القطاعات الوزارية".
وأوضح لقجع أن "الجولة التي قامت بها لجنة التاسك فورس كانت مهمة وتاريخية، والفيفا عرفت أن المغرب مستعد لاحتضان كأس العالم 2026"، مضيفا: "في المستقبل، سيتقدم المغرب بترشيحه مرة أخرى في 2030 بشكل انفرادي أو جماعي، لم يحسم في الموضوع بعد، هل سيكون مغاربيا مع تونس والجزائر أم مع البرتغال وإسبانيا، هذه أمور تحدد سياسيا في المستقبل"، على حد تعبيره.