الرباط - المغرب اليوم
قام وزير الصحة أنس الدكالي، خلال هذه الأيام، بزيارة مجموعة من المراكز الاستشفائية للوقوف على الخدمات الصحية المقدمة بها، من بينها زاكورة، الحسيمة والمحمدية.
زيارات وزير الصحة وتوقيفه بعض المسؤولين بالمستشفيات على إثرها، أثارت سجالا بين من يعتبرها أداة فعالة للوقوف على بعض الاختتلا، وبين من وجدها مجرد "تسويق إعلامي لن يوقف جراح الصحة العمومية".
كمال العلوي، القيادي بالمنظمة الديمقراطية للصحة، أوضح أن هذه الخرجات والزيارات التي يقوم بها الدكالي هذه الأيام "قد لا تجدي نفعا مع الواقع المختل بنيويا للمنظومة الصحية".
وأكد العلوي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الوزير عليه التعاطي الجدي والمؤسس مع القطاع"، مشيرا إلى أن "ما يقوم به الوزير الحالي لا يمكن أن نصفه بالإيجابي أو السلبي، لكن ننتظر منه أن يقوم بالتعاطي إيجابيا مع الملفات المطروحة دون أن تكون هناك أكباش فداء".
وأضاف القيادي بالمنظمة الديمقراطية للصحة قائلا: "على مستوى المسؤوليات الإدارية والتعيينات التي يرغب في القيام بها بالمديريات الجهوية، هناك ضغوطات ولوبيات، وربما الوزير السابق لا يزال يضغط من أجل عدم الإضرار بمصالحه أو إثارة ملفات قد يكون متواطئا فيها أو مسؤولا عنها".
وأشار العلوي، الذي يشغل في الوقت نفسه كاتبا جهويا للمنظمة بمراكش، إلى أن الوزير مطالب بالبت في "مسألة تغيير المدراء الجهويين قبل متم الشهر الحالي، لأن المدراء مازالوا مستمرين في سياسة الوردي، آنذاك يمكن المرور إلى المدراء الإقليميين".
وأوضح أن الوزير "في ظل هذا الوضع، وفي ظل محدودية العرض الصحي، لا يمكن أن يستقبله المواطنون في المستشفيات التي يزورها، ويقولون له إن الأمور بخير"، مضيفا أن "المواطنين لا يمكن أن يسكتوا عن ضعف العرض الصحي بتوقيف مدير المستشفى".
وأكد العلوي أن القطاع الصحي "مغضوب عليه لأنه القطاع، الذي أقيل الوزير المسؤول عنه سابقا، وكذا الكاتب العام للوزارة وعدد من المسؤولين، بسبب غضبة ملكية"، مشيرا إلى أن الوزير الحالي "من نفس حزب الوزير السابق، وجاء لتصحيح الاختلالات القائمة، سواء على مستوى الاتفاقيات بالشمال أو الجنوب أو الوسط وغيرها، فهل باستطاعته التعامل بجدية مع واقع الاختلالات القائمة، وأن يصحح الاختلالات التي تركها الوزير السابق؟".
ويتمنى عدد من الأطر الصحية، حسب القيادي في المنظمة الديمقراطية للصحة، أن ينجح الوزير الدكالي في مهمته، وأن يوقف تحركات اللوبيات وليس مدراء مستشفيات لا يد لهم فيما يعيشه القطاع.