الرئيسية » ناس في الأخبار
سعيد الصديقي

الرباط ـ المغرب اليوم

قال سعيد الصديقي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة العين للعلوم والتكنولوجيا بأبوظبي، إن المغرب سيتأثر بأي اضطراب أمني أو عدم استقرار سياسي في دول الخليج.

رغم احتضان المغرب لاستثمارات خليجية مهمة سواء من قبل شركات خاصة أو صناديق حكومية، إلا أنه سيتأثر دون شك بأي اضطراب أمني أو عدم استقرار سياسي في دول الخليج، لكن حتى الآن لايزال الوضع تحت السيطرة، وليس هناك ما يدعو إلى القلق، لا سيما إذا استحضرنا أن الأمر يتعلق بشركات كبرى أو مؤسسات استثمارية تملكها الدول ولا تتأثر كثيرا بالمتغيرات السياسية.

ما رأيكم في موقف الحياد الذي اتخذه المغرب من أزمة الخليج الأخيرة، في حين كان الكل ينتظر أن يصطف مع السعودية؟

لكل دولة حساباتها الخاصة، لا سيما خلال الفترات التي لا تتضح فيها الرؤية، مما يجعلها تتريث في الاصطفاف بشكل واضح إلى هذا الجانب أو ذاك. رغم أن المغرب لايزال حتى الآن في موقف محايد رسميا، لكن إلى أي حد سيظل في هذا الموقف؟ لا أعطي قيمة كبيرة للقيم والمبادئ في تحليل السياسة الخارجية، فالمصلحة الوطنية بأبعادها المتنوعة توضع في المقام الأول. وفي حالة تدهور الأوضاع أكثر، وحدوث مواجهة عسكرية مثلا، فما هو المعسكر الذي سيختاره المغرب؟ لنقل إن المغرب يفضل حتى الآن خليجا موحدا ومتآلفا، ولا يتمنى أن يجد نفسه أما خيار صعب، إما مع هذه الجهة أو تلك.

ما هي آثار التعاون المغربي الخليجي على المغرب؟

العلاقات المغربية رغم قدمها وعمقها، ورغم ما يجمع الطرفين من قواسم مشتركة كثيرة والاستعداد للعمل المشترك لا سيما على المستوى السياسي، إلا أنها ليس بالمتانة التي تحميها من بعض الهزات العابرة التي يصعب أحيانا تفسيرها. هي علاقات قوية وعميقة، لكنها أيضا سريعة التأثر (vulnerable). لذلك، فهي تحتاج إلى نوع من المؤسسة كالتي تضمنها مشروع الشراكة المغربية الخليجية التي انطلقت قبل سنتين تقريبا.

أتصور أن سياسة كل طرف نحو الآخر تحكمه عناصر مختلفة. فإذا كان المغرب  يضع على رأس سلم أهدافه الجوانب الاقتصادية، لا سيما وأنه أطلق مشاريع كبرى في إفريقيا التي تحتاج إلى مزيد من التمويل، كما أن الاستثمار الخليجي في المغرب يعد رافدا مهما للاقتصاد المغربي ولسوق الشغل؛ فإن دول الخليج تضع الأهداف الجيواستراتيجية والأمنية والعسكرية في المقام الأول، خاصة وأنها تواجه حاليا تحديات كبيرة بجوارها الإقليمي، والتي يتوقع أن تتفاقم خلال السنوات الأخيرة، لذلك فهي تنظر إلى المغرب باعتباره شريكا موثوقا به، ويمكن أن يشكل دعامة عسكرية وأمنية مهمة لدول الخليج في المستقبل. هذا بالنسبة إلى المستقبل، أما في الحاضر ،فالطرفان في حاجة أولا إلى تطبيق مضمون الشراكة التي تم الإعلان عنها.

كيف تقرأ مستقبل العلاقات بين المغرب والخليج على ضوء الزيارة الملكية الأخيرة للخليج؟

أتت هذه الزيارة في ظرف خاص، ولأهداف سياسية أكثر منها اقتصادية، ولا أظن أنها تحمل في أجندتها مشاريع كبيرة كالتي تم إطلاقها قبل سنتين تقريبا عندما تم الإعلان عن الشراكة المغربية الخليجية. أعتقد أن العلاقات المغربية الخليجية تحتاج أكثر إلى تنمية التعاون التجاري والصناعي والتقني والعلمي ليكون في مستوى التعاون السياسي والعسكري. إذا كانت العلاقات السياسية المغربية الخليجية قديمة، فإن باقي جوانب التعاون لا تزار في حاجة إلى التطوير.

فمثلا على مستوى اليد العاملة المغربية في الخليج سواء من حيث النوع أو الكم، لا تضاهي جاليات بعض البلدان العربية التي ليست لها علاقات قوية بدول الخليج. فلايزال عدد الأطر المغربية في مختلف المؤسسات ضعيفا جدا، وغائبا أحيانا في الكثير من المؤسسات الإنتاجية والخدمية وغيرها. ففي مجال التعليم العالي الذي أعرفه جيدا، حيث إن عدد الأساتذة المغاربة في الجامعات الخليجية لايزال ضعيفا جدا، ولا أعرف أكاديميا مغربيا يترأس جامعة خليجية خاصة أو حكومية، وعدد عمداء الكليات يعدون على رؤوس الأصابع الواحدة في دول الخليج كلها، وقد يكون عددهم أقل من ذلك. كم هو عدد الطلاب المغاربة الذين يدرسون في الجامعات الخليجية؟ كم هو عدد المنح العلمية والدراسية التي تمنح للباحثين والطلاب المغاربة من قبل دول الخليج؟ ويسري الأمر على باقي القطاعات. لذلك لا نجافي الواقع إذا قلنا إن العلاقات المغربية الخليجية لاتزال بعيدة عن مفهوم الشراكة الاستراتيجية.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية
الملكة رانيا تنشر صورة بصحبة حفيدتها وتعلق: أول اجتماع…
الأمير ويليام يتحدث لأول مرة عن إصابة والده وزوجته…
المغرب يمنح بصفة استثنائية الجنسية للبطلان إسماعيل وإسلام نورديف
قنصلية الرباط في باريس تختضن ندوة حول الصحراء المغربية

اخر الاخبار

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران
نزار بركة يُؤكد أن حزب الاستقلال يُواصل جهوده لتعزيز…
المغرب يُعزز دوره القيادي عالمياً في مكافحة الإرهاب بفضل…

فن وموسيقى

تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

انتخاب محمد ولد الرشيد رئيساً لمجلس المستشارين خلفاً للنعم…
الملك محمد السادس يبعث برقية تعزية ومواساة إلى أسرة…
الأمير هشام يشكر الملك محمد السادس لمساعدته في إجلاء…
مهرجان فيلم المرأة في سلا يُكرّم سعدية لديب والغنانة…
إيلون ماسك يثير جدلًا واسعًا بعد تعليقه على محاولة…