الرباط - المغرب اليوم
أكد فرنش مونتانا، المغني الأمريكي من أصل مغربي، أن حضوره إلى الدورة الـ17 من "موازين إيقاعات العالم" جاء من أجل إطلاع الشباب المغربي على قصة ناجحة لشاب هاجر من المغرب صوب الولايات المتحدة الأمريكية، ورفع راية البلاد عاليا في سماء العالمية.
وأضاف فرنش مونتانا، واسمه الحقيقي كريم خربوش، في ندوة صحافية مساء اليوم الثلاثاء، أنه أحس بسعادة بالغة بقدومه إلى المغرب، وبإثباته بأن الشباب المغربي بإمكانه الذهاب إلى الخارج واحتراف الموسيقى وكرة القدم.
وأشار المتحدث إلى أنه خسر مبلغا أكبر من الذي دفعه إليه القائمون على مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم" وحضوره هنا من أجل الشعب، موردا أنه يساعد العديد من المغاربة ولا يُشْهِرُ ذلك؛ لأن غرضه ليس هو الظهور في وسائل الإعلام".
وأكد فرنش مونتانا أنه أحب حضور ولي العهد الأمير مولاي الحسن إلى عرضه الذي قدمه يوم السبت الماضي، وزاد: "هو ملكنا جميعا"، موضحا أنه عاشق لأغاني مغني الجزائري الشاب حسني منذ صغره، خصوصا أغنيته "البيضا.. مون أمور".
وكان المغني الأمريكي من أصل مغربي ألهب جمهور منصة السويسي، يوم السبت الماضي، بعرضه، حيث تغنى بقيم التحدي والمنافسة والبحث عن الأفضل دائما للوصول إلى الأهداف المنشودة، خصوصا أن الفنان الأمريكي يُعدّ مثالا حيا للعِصَامية ونُكران الذات، إذ وصل أمريكا في سن الـ13 برفقة أبويه، وشق مسارا حافلا توج بالنجاح الذي يحصده الآن.
وتفاعل الجمهور بشكل كبير مع فرنش مونتانا، ودعاه إلى إعادة زيارة المغرب مجددا لتقاسم ساعات من الجو الصاخب والاستمتاع بموسيقى الراب السريعة، والتي يشارك شباب الألفية الجديدة من خلالها مشاكلهم وهمومهم المرحلية، حيث تُسَاعِدُ على تفجريها في قالب موسيقي مليء بالإيقاعات ومفعم بالألحان الإلكترونية.
وظل فرنش مونتانا في حركة دائمة على المسرح جعلته قريبا من الجمهور المحيط بجنبات المنصة، حيث يَقِيْسُ باستمرار تفاعل الحضور معه من خلال الترديد والرقص المتبادل وطلب التعاطي بشكل أكبر مع أغانيه، التي لاقت استحسان الحاضرين من مختلف الشرائح العمرية والفئات الجنسية، إذ تقاطر العديد من الطلبة الأفارقة العاشقين لفرانش مونتانا بدورهم على منصة السويسي.
تجدر الإشارة إلى أن منصة أويليم السويسي ستحتضن عروض العديد من النجوم العالميين؛ أبرزهم الأمريكي نيكسا، وذشينسموكر، وبرونو مارس، والفنان البورتوريكي لويس فونسي، الذي تنتظره الجماهير المغربية بشغف كبير.