الرباط - المغرب اليوم
علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن الحبيب حنودي، المعتقل في صفوف حراك الريف، الذي أدين بخمس سنوات سجنا نافذة، وجّه رسالة قوية إلى أعضاء هيئة دفاعه يطالبهم بسحب نيابته عنه.
وحسب مصادر الجريدة، فإن المعتقل البارز في صفوف الحراك بعث، قبيل أيام، برسالة إلى أعضاء دفاعه، وعلى رأسهم النقيب عبد الرحيم الجامعي، يخاطبه من خلالها بعدم رغبته في الدفاع عنه في مرحلة الاستئناف رفقة باقي أعضاء الهيئة.
وأشارت مصادرنا إلى أن الحبيب حنودي أكد، من خلال رسالته، أن بعض أصحاب البذلة السوداء كانوا يقومون بالتمييز طوال هذه الفترة في عملية التخابر بين المعتقلين، لافتا إلى أنه "لاحظت بأن الدفاع يتخابر مع نوع من المتهمين وليس كلهم، وأن هذه الإستراتيجية كانت متعمدة من قبلهم".
الحنودي، الذي يعد من الأسماء الوازنة في الحراك، أكد، حسب ما أوردته المصادر نفسها، أنه كان يعتقد بكون محاباة بعض المعتقلين، وعلى رأسهم ناصر الزفزافي، يرجع بالأساس إلى كثرة المعتقلين؛ "لكن تبين لي، بعد صدور الأحكام وتواصل المخابرة، أن الأمر يتعلق باستراتيجية متعمدة".
وخلفت رسالة الحبيب حنودي، القابع في جناح يتواجد به ربيع الأبلق وبدر الدين بولحجول، ردود فعل قوية؛ ذلك أن البعض فهم كون هذا الأمر سيحدث شرخا في صفوف المعتقلين وعائلاتهم وسيقسم أعضاء هيئة الدفاع.
وحسب معلومات حصلت عليها هسبريس، فإن تقارب المحامي الجامعي مع المحامي محمد أغناج وتواصلهما الدائم مع معتقلين معينين، وخاصة قائد الحراك ناصر الزفزافي، جعل عددا من المتهمين يعبرون عن امتعاضهم من هذه الطريقة.
ولفتت مصادر هسبريس إلى أن بعض المعتقلين باتوا يرفضون هذا التقارب والطريقة التي لجأ إليها الجامعي، ناهيك عن رفضهم تبني أي طرف سياسي وضمنه جماعة العدل والإحسان لهذا الملف.
وبالرغم من المحاولات العديدة لجريدة هسبريس طوال اليوم بالتواصل مع النقيب عبد الرحيم الجامعي، فإن هاتفه ظل يرن دون مجيب.
من جهته، اكتفى المحامي محمد أغناج بالتعليق، في تصريح للجريدة، قائلا إنه "لا علم لي بالرسالة"، مشيرا إلى أن عبد الرحيم الجامعي لا ينوب عن المعتقل الحنودي، بالرغم من كون النقيب السابق كان قد ترأس ندوة صحافية قبل أيام بالدار البيضاء تعليقا على الأحكام الصادرة في حق المتهمين!
ومعلوم أن المعتقل الحبيب الحنودي كان قد أدين من لدن محكمة الاستئناف بالدار البيضاء بخمس سنوات سجنا نافذة، إلى جانب كل من محمد المجاوي ومحمد الأصريحي وربيع الأبلق وسليمان فلحي وعبد العالي هود وإبراهيم أبقوي ثم حسين الإدريسي.