الرباط _المغرب اليوم
كشف الكاتب، والروائي المغربي، جواد بن عيسى، إن جولات الحوار الداخلي، التي ينظمها حزب العدالة والتنمية تنم عن سلوك ديمقراطي، افتقد في حزب الاتحاد الاشتراكي سابقا، منبها إلى خطورة "تفجير" الـ"بجيدي".
واعتبر بن عيسى، الذي شغل سابقا منصب عضو في اللجنة الإدارية للاتحاد الإشتراكي، أنه "يحسب لقيادة الـ"بجيدي" أنها انخرطت في حوار داخلي، الهدف منه تليين مفاصل الحزب، والحفاظ على وحدته، خصوصا بعد محطة المؤتمر الأخير، التي كانت صعبة للغاية"، مضيفا أن ذلك سلوك ديمقراطي متحضر في تدبير الاختلاف".
وتساءل بن عيسى في تدوينة، في حسابه في "فيسبوك"، عما "سيتبقى من السياسة في هذا البلد لو تم تفجير الـ”بجيدي” على شاكلة الاتحاد”؟ واعتبر بن عيسى أن حزب الاتحاد الاشتراكي فشل في تدبير خلافاته الداخلية، وقال إنه “عوض الدخول في حوار داخلي، تم منع المخالفين من أطر، و قيادات وازنة من الدخول إلى المقرات، وتم تعويضهم في الأجهزة الوطنية للحزب بدون لا مؤتمر ولا هم يحزنون”.
وأضاف "باستثناء الأستاذ عبد الواحد الراضي، كل زعماء الاتحاد من اليوسفي إلى لشكر يؤمنون بقاعدة أرض الله الواسعة، ويختلفون فقط في طريقة تطبيق هاته القاعدة"، وتساءل بن عيسى، وقال: "هل من حق الاتحاديين الاستمرار في “المزايدة على العدالة والتنمية، الذي يؤمن بفضيلة الحوار، وليس بالفيدورات؟”، حسب تعبيره.
ووجّه بن عيسى موجها انتقاده إلى الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، وقال: "ماذا ربح إدريس لشكر بعد طرده المناضلين، وإفراغ الاتحاد من أطره عوض الانصات إليهم، والتحاور معهم؟ ماذا ربحت الدولة بعدما أرسلت الاتحاد إلى الجحيم؟ ماذا لو كان لدينا ما يكفي من الذكاء وخلقنا شروط تقاطبات قوية، يقودها الـ”بجيدي” والاتحاد كل من جهته؟".
وكان حزب العدالة والتنمية قد أطلق سلسلة من الدوات في إطار حوار وطني، يحاول رأب الصدع، الذي نشب بين قياداته انطلاقا من إعفاء أمينه العام السابق عبد الإله بن كيران من منصب رئاسة الحكومة، وظهور ما يسمى بتيار الاستوزار، الذي دافع عن سياقات تشكيل حكومة سعد الدين العثماني، وصولا إلى المؤتمر الوطني الأخير للحزب، الذي شهد إبعاد بن كيران عن كافة المهام في العدالة والتنمية، وإخراج مناصريه من الأمانة العامة.