الرئيسية » ناس في الأخبار
سرعة تحولات الاقتصاد العالمي

الرباط - المغرب اليوم

شعور بالكثير من القلق يسري داخل أوساط كبار الخبراء الاقتصاديين الحكوميين المغاربة، بسبب التغيرات المتسارعة التي يشهدها النظام الاقتصادي العالمي في ظل التأخر الذي تسجله الرباط في هذا المجال.

الشعور بالقلق على مستقبل الاقتصاد الوطني يجد مصدره في توجه معظم الدول نحو الاعتماد أكثر على النماذج المقاولاتية الاقتصادية الذكية، التي تقوم على الابتكار وخلق قيمة مضافة يفوق مستوى تأثيرها مستوى تأثير النماذج الاقتصادية الكلاسيكية على النمو الاقتصادي للمغرب.

وفي ظل الدعوات المتواصلة لإيجاد الحلول المثلى لإخراج نموذج مثالي يضمن انعكاس الإصلاحات البنيوية على النسيج الاقتصادي الوطني وضمان إقلاع حقيقي للمقاولات المغربية، يرى المسؤولون في المندوبية السامية للتخطيط أن تقييم الإصلاحات البنيوية يمكن أن يتم استنادا إلى أداء الاقتصاد الكلي للظرفية.

وأكد أحمد الحليمي، المندوب السامي للتخطيط، أن الاعتماد على مقاربة مستقبلية في تحليل المعطيات البنيوية للواقع الاقتصادي والاجتماعي الوطني من جهة، ومقاربات جيو-اقتصادية وجيو-سياسية دولية من جهة أخرى، من شأنه إرساء نجاعة وتأمين آثار كل إصلاح ذي طابع بنيوي.

وأضاف الحليمي أن هذه الحقيقية تفرض نفسها، خصوصا وأن المناخ الدولي يعرف دينامية تراجع كل المعرفة التي حملتها العولمة المنتصرة للثمانينيات ومعتقدات التدبير الاقتصادي والاجتماعي التي أصبحت بمثابة مرجعية مقدسة للنصائح وحتى للأوامر التي تخضع لها الدول النامية منذ 50 سنة.

النتائج الماكرو-اقتصادية بالرغم من كونها إيجابية وحقيقية، فإنها تندرج في سياق نمو ضعيف خاضع، ولو بدرجة أقل، للتقلبات المناخية، مع عرض ضعيف من حيث المحتوى التكنولوجي وتنافسية القدرة على التصدير، ويتسم بضعف إحداث فرص الشغل المؤهلة المساهمة في تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية.

المسؤولون بالمندوبية السامية للتخطيط اعتبروا أن الضرورة تحتم استحضار كون الثورة الدائمة لتكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، وأنترنت الأشياء، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وتطوير اقتصاد المنصات، والتوسع غير المحدود لتعقد لوغاريتمات وقدرة أدوات الحساب، أمور تطبع اقتصاد الدول المتقدمة اليوم وغدا، ومن شأن أبعادها ونتائجها أن تغير بعمق معطيات العولمة.

ويؤكد هؤلاء في تحليلاتهم الماكرو-اقتصادية أن الحاجيات المتزايدة للتمويل التي ما فتئت تحدثها مثل هذه الثورات تضفي اليوم بعدا جديدا على العلاقات الدولية، في ظل تسابق مختلف القوى من أجل الاستحواذ على امتيازات في هذا المجال، وهو ما يعني أن هذه المنافسة المحمومة تعلن عن بزوغ عصر جديد للعولمة.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الرئيس الغامبي يحل في المملكة المغربية لقضاء جزء من…
الرئيس الفرنسي وزوجته يزُوران ضريح الملك محمد الخامس
الملك محمد السادس يُقيم مأدبة عشاء رسمية على شرف…
طلاب فلسطنيون يشيدون بدعم الملك محمد السادس للتعليم في…
انتخاب محمد ولد الرشيد رئيساً لمجلس المستشارين خلفاً للنعم…

اخر الاخبار

الحكومة المغربية تُعزز قطاع الدفاع الوطني بإعفاءات ضريبية جديدة
بوريطة يُؤكد أن وزارة الخارجية ساهمت في تطور التجارة…
اتهام موظف أميركي بتسريب خطط إسرائيل لضرب إيران
مجلس النواب المغربي يكشف عن أسماء البرلمانيين المتغيبين بدون…

فن وموسيقى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…
كاظم الساهر يتألق في مهرجان الغناء بالفصحى ويقدم ليلة…

أخبار النجوم

محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية "ياسين" في مسلسل موعد…
إسعاد يونس تُعرب عن سعادتها البالغة بعودتها للمسرح
هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجدداً بعد غياب 12…
محمد هنيدي يُعلن دخوله منافسات دراما رمضان 2025 بمسلسل…

رياضة

محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
إصابة في الرباط الصليبي تبعد إلياس أخوماش عن الملاعب…
المغربي ياسين بونو بين كبار اللعبة بمتحف أساطير كرة…

صحة وتغذية

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…
أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…

الأخبار الأكثر قراءة

الأمير هشام يشكر الملك محمد السادس لمساعدته في إجلاء…
مهرجان فيلم المرأة في سلا يُكرّم سعدية لديب والغنانة…
إيلون ماسك يثير جدلًا واسعًا بعد تعليقه على محاولة…
الملك تشارلز يعايد الأمير هاري بيوم ميلاده رغم توتر…
بشرى تحتفل بزفافها للمرة الثانية على الطريقة المغربية