الدار البيضاء - المغرب اليوم
أكد الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، على قوة العلاقات السياسية بين المملكة المغربية وبولونيا، معتبرا أن هذا اللقاء الذي جمعه برئيسي غرفتي البرلمان البولوني يكتسي أهمية بالغة لعدة أسباب؛ في مقدمتها التاريخ المشترك المرتبط بالدفاع عن استقلال ووحدته وبناء البلد وفق قيم الكونية للسلم والسلام والتضحية، والمغرب اعتمد نظاما ديمقراطيا وتنمويا من أجل رفعة الشعب المغربي والدفاع عن وحدة وتقوية البلد.
رئيس مجلس النواب المغربي عقد، في إطار زيارة العمل التي يقوم بها بدعوة من نظيره البولوني، جلسة عمل مع كل من Marek Kuchcinski رئيس الغرفة الأولى "Diète"، و Stanislaw Karczewski رئيس الغرفة الثانية "Sénat" بالعاصمة وارسو.
وقال المالكي، حسب بلاغ لمجلس النواب، إن المملكة المغربية تعتبر بولونيا أكثر من صديق، نظرا لعدة مواقف ومقاربات سياسية متطابقة إن على المستوى الدولي أو الإقليمي، متقدما بالشكر الخالص للبرلمانيين البولونيين الأوروبيين على دعمهم المتواصل للمملكة المغربية في شراكتها مع الاتحاد الأوروبي؛ لأن هذا الأمر أساسي ويبرهن على سلامة التواصل السياسي والمقاربة المشتركة، ومن أجل تبادل التجارب وتجسيد التفاهم السياسي.
وتوجه المالكي بدعوته إلىMarek Kuchcinski لزيارة المغرب من أجل التعرف أكثر على الأوراش التنموية للمغرب، داعيا من خلاله إلى ضرورة الانفتاح وتبادل الوفود عن طريق مجموعتي الصداقة لدى الطرفين.
من جانبه، عبّر Marek Kuchcinski ، رئيس الغرفة الأولى لبرلمان البولوني، عن سعادته وتقديره لزيارة رئيس مجلس النواب له، معتبرا أن هناك توافقا سياسيا كبيرا بين البلدين في العديد من القضايا وقيما مشتركة يتسم بها الجانبين.
وسجل رئيس الغرفة الأولى للبرلمان البولوني أن هناك إمكانات هائلة على المستويات التجاري والاقتصادي والثقافي تؤهل الجانبين إلى ترجمة تفاهمها السياسي إلى حركيّة اقتصادية وتكامل تجاري مهم، معتبرا أن المغرب يسير في مسار التنمية الحقيقية بمختلف الأوراش التي يقوم بها. كما عبّر عن سعادته لزيارة المغرب في أقرب وقت ممكن، من أجل تبادل التجربة مع نظرائهم المغاربة، والبحث عن إمكانات تقوية الشراكة الاقتصادية والتجارية والثقافية عبر أجرأتها إلى مبادرات عملية.
من جهة ثانية، التقى الحبيب المالكي بـ Stanislaw Karczewski، حيث اعتبر المالكي اللقاء مناسبة لتبادل الآراء في مختلف القضايا المشتركة بين الجانبين، وتقدم بالشكر والتقدير على الاستقبال الحار الذي خصه به هذا الأخير، مؤكدا على مستوى العلاقات السياسية المتقدمة تفرض على الجانبين بإلحاح إبداع مختلف المبادرات الثنائية من أجل المساهمة الفعلية للمؤسستين التشريعيين في مسلسل التفاهم والشراكة بين الجانبين.
ودعا رئيس مجلس النواب إلى تبادل التجارب والتشاور في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك إن على المستوى الوطني أو الدولي، مقترحا بالمناسبة اعتبار مجموعة الصداقة بالمؤسستين أداة تواصل من أجل التفكير المشترك في مختلف المبادرات المستقبلية التي تخدم مصالح الجانبين، ولَم يفوّت المالكي الفرصة لتقديم الشكر إلى الرئيس على الدعم الذي يقدمه برلمانيو المجلس للمغرب بالبرلمان الأوروبي.
من جانبه، رحب Stanislaw Karczewski بالحبيب المالكي، معتبرا أن زيارته إشارة قوية على متانة العلاقة بين البلدين، وأشار رئيس مجلس الشيوخ إلى أن بولونيا تعتبر المملكة المغربية لها مكانة محترمة لدى مختلف مكونات الجمهورية، وأن مجلس الشيوخ منفتح بشكل متقدم من أجل العمل سويا مع نظيره المغربي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وفِي مقدمتها دعم مجموعة الصداقة البولونية المغربية. كما عبّر الرئيس عن اهتمامه بمختلف الأوراش التي دشنها المغرب، ويتمنى زيارة المغرب والاطلاع على مختلف المشاريع المنجزة في هذا الجانب.
يشار إلى أن الحبيب المالكي افتتح مهمته الرسمية بزيارته نصب الجندي المجهول بالعاصمة البولونية فارصوفيا والذي له رمزية كبيرة لدى البولونيين، حيث وضع إكليل الزهور احتراما وتقديرا لتضحيات الجنود البولونيين خلال الحربين العالميتين.