وجدة - هناء امهني
يحتفي العالم، الإثنين، باليوم العالمي للمهاجرين، وهو الحدث الأبرز ذي الأهمية الكبرى لدى عدد من دول العالم، وكذا لدى المنظمات الحقوقية والمهتمة أساسًا بقضايا الهجرة واللجوء، فبعدما كان المغرب بلد عبور أصبح اليوم بلدًا لاستقرار عدد من المهاجرين من مختلف دول العالم، ولا سيما من دول جنوب الصحراء، خاصة بعد فشل مساعيهم، للعبور إلى الضفة الأخرى، والحلم بالفردوس المفقود.
وبالمناسبة، عبر حسن عماري، ممثل مجموعة هاتف الإنقاذ الدولية " ALARME PHONE" في تصريح خاص لـ"المغرب اليوم" بأن المنظمة تحمل على عاتقها إنقاذ المهاجرين وفق برنامج محدد 24/24 و7/7، ووفق رقم يأتي تحت تصرف المهاجرين من مختلف دول العالم، مضيفًا، أنهم بدورهم يقومون بالاتصال مجددًا بخفر السواحل المغربية من طنجة إلى جبل طارق وإلى مختلف دول البحر الأبيض المتوسط لإنقاذ المهاجرين، مشيرًا في الوقت ذاته، إلى أن عددًا من الدول التي تعيش الحروب والتطاحنات العرقية والطائفية والفقر وغيرها، اليوم تقف وقفة واحدة للوقوف على أهم الإنجازات الخاصة بالوضعية التي يعيشها المهاجرين، وبالتحديد في مدينة وجدة التي تعد ملتقى الطرق للأفارقة جنوب الصحراء، فبعدما كانت المدينة بوابة عبور أضحت بلد استقرار، موضحًا أن المكاسب التي حققتها مجموعة الإنقاذ الدولية لفائدة عدد من المهاجرين خاصة على مستوى الولوج إلى الصحة الإدماج وإعادة الإدماج في مجموعة من المهن والقطاعات، لا زالت غير كافية للرقي بالطموحات.
هذا، وتعد ظاهرة الهجرة من القضايا الحساسة والشائكة والتي تؤرق عدد كبير من الدول بحكم تفاقم تداعيات الحروب والنزاعات الطائفية والعرقية والمجاعة والفقر، ويعد المغرب من البلدان التي انخرطت دون شرط أو قيد في تسوية وضعية عدد كبير من الأجانب طيلة الأعوام الماضية، ولا زالت توصل عملها القانوني والحقوقي والاجتماعي في حماية المهاجرين في مختلف مدن المملكة.