الرباط – كمال السليمي
استعرض وزير الطاقة والمعادن والبيئة المغربي، عبد القادر عمارة، الأحد، في أبوظبي، ملامح الاستراتيجية الخاصة بالطاقة الوطنية، والتي تهدف إلى تقليص التبعية المطلقة للاستيراد، موضحًا أن المغرب يتوخى تخفيفها بنسبة 14 في المائة عام 2025.
وأبرز عمارة، خلال مشاركته في أعمال مؤتمر الطاقة العربي العاشر، الذي افتتح أعماله في العاصمة الإماراتية، أن المغرب، يعيش تحديات الدول العربية، حيث بلغ استهلاكه الإجمالي عام 2013 نحو 18.4 مليون طن مقابل بترول، تبلغ حصة المواد البترولية ضمنها نحو 60% والفحم الحجري 22%.
و أشار إلى الوتيرة التصاعدية التي عرفها استهلاك الطاقة الكهربائية والتي سجلت خلال العقد الأخير نموًا بنسبة 7%، موضحًا أن الطلب على الكهرباء بلغ عام 2013 نحو 32 ألف "ميغاوات" في الساعة.
وأضاف وزير الطاقة، أن المملكة المغربية اعتمدت منذ عام 2009، خارطة طريق، في مجال الطاقة ترتكز أساسًا على تنويع الباقة من خلال رفع حصة الطاقات المتجددة المنتجة محليًا، والسعي إلى التكامل.
وأبرز الجهود التي بذلت في مجال تعزيز الطاقات المتجددة، وفي إنجاز قدرة كهربائية جديدة تبلغ 12600 "ميغاوات" في أفق 2025.
وأوضح عمارة أن المغرب حدد عام 2025، تقليص التبعية الطاقية بحوالي 14% ليصل إلى 84.4% مقابل 98.5% عام 2008.
ولفت أن المملكة تراهن أيضا على رفع حصة الطاقات المتجددة في الباقة الطاقية إلى 15%، حيث تقوم الاستراتيجية الوطنية على تثمين مؤهلات المملكة في مجالات الطاقات المتجددة من خلال تعزيز العمل على مستوى ثلاثية البحث والتصنيع المحلي والتنمية. وأعلن الوزير عن قرب افتتاح سوق للكهرباء من مصادر متجددة على مستوى الجهد المتوسط.