الجزائر ـ سميرة عوام
أكدت وزارة الزراعة الجزائرية أنّ "عدوى الحمى القلاعية انتشرت حتى ،الخميس، 23 ولاية تم التأكد منها مخبريًا، في حين يشتبه تسجيل حالات في ولاية مستغانم .
وأشار تقرير أعده المدير العام للمعهد الوطني للطب البيطري حسان بودوخة إلى أنّ "الوضع الوبائي مستقرة ، وكانت آخر ولاية سجلت بها بؤر للمرض ولاية تيارت ،الأحد الماضي"، لافتًا إلى أنّ "المصالح البيطرية تقوم حاليًا بالإجراءات اللازمة لتطويق البؤر المشتبه في انتقال العدوى إليها في مستغانم في انتظار ما ستسفر عنه التحاليل المخبرية".
وأوضح بودخة في تقريره أنّ "المخطط الاستعجالي المتبع من وزارة الزراعة والتنمية الريفية لمنع دخول المرض إلى البلاد كان فعّال لولا سعي بعض المربين إلى الربح السريع وتهريبهم لعجول تسمين مريضة عبر الحدود الشرقية للبلاد".
وأضاف أنّ "هذا المخطط حال دون تسجيل أيّة إصابة في الولايات الحدودية مع تونس، بحيث قام المعهد الوطني للطب البيطري بتحليل أكثر من 4000 عينة دم لأبقار وأغنام ورؤوس الماعز في هذه الولايات في الفترة ما بين 25 شباط/فبراير و24 تموز/يوليو"
وتابع " ضمن حملة محاربة المرض الذي يصيب الأبقار والذي سجلت أول حالاته في ولاية سطيف في تموز/يوليو الماضي تقوم مصالح المعهد بأخذ 50 عينة من الأبقار وعجول التسمين أسبوعيًا من كل ولاية ليتم تحليلها في المختبرات للتحقق من مستوى انتشار العدوى،فضلًا عن تلقيح 750 ألف رأس من البقر ، وتوزيع أكثر من 15 ألف ملصقة إرشادية لتوعية المربين في المرافق العمومية لولايات الجزائر".
ولفت إلى أنّ " المخابر الجهوية التابعة للمعهد قامت بتوزيع مطهرات ومعقمات ذات فعالية على كل المفتشيات البيطرية للولايات حرصًا على تطهير المناطق من البؤر كما تم تزويد المستشفيات بلباس وقائي يمنع انتشار العدوى خارج المستثمرات والبؤر".
وأعلن بوديخة عنّ "توزيع المخبر المركزي والمخابر الجهوية التابعة للمعهد 248 ألف لقاح تم استلامه في 13 آب/أغسطس الماضي في المناطق التي عرفت انتشارًا للعدوى وعززت بكميات إضافية في 19 من الشهر ذاته".
وكشف أنّ " مصالح المعهد تمكنت من تلقيح أكثر من 1.6 مليون رأس من البقر وعجول التسمين قبل دخول المرض إلى البلاد" معتبرًا أن "الحالات المسجلة ما تزال محدودة مقارنة بالثروة الحيوانية من البقر وعجول التسمين التي تحصيها البلاد".
يذكر أنّ "الجزائر سجلت ما يقارب من 2 مليون رأس من الأبقار حسب إحصائيات وزارة الزراعة"