الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أجرى والي جهة الدار البيضاء الكبرى، خالد سفير، زيارة تفقديّة لمركز فرز وإعادة تدوير النفايات المنزليّة والمُشابهة في سيدي البرنوصي، وذلك برفقة العامل المُكلّف بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس تفقد المركز الأسبوع الماضي.
وتهدف زيارة سفير إلى إطلاع المسؤولين الإداريين على هذه التجربة الرائدة في مجال الحفاظ على البيئة والتدوير الصناعي للنفايات؛ حتى يُجرى الاقتداء بها في جميع مناطق جهة الدار البيضاء الكبرى، باعتبارها تجربة نموذجيّة.
ونوّه الوالي والوفد المرافق له، خلال كلمته، إلى أنَّ المشروع يُعدّ نموذجًا يستحق أنَّ يُحتذى به في مجال مُحاربة الفقر والهشاشة والمساهمة في الحفاظ على البيئة، مؤكدًا أنَّ التجربة سيتمّ تعميمها على مستوى جهة الدار البيضاء الكبرى، كمقدمة لتعميمها على المستوى الوطني.
ويهدف هذا المشروع إلى تحويل النفايات لموارد قابلة للتثمين، وإحداث فرص شغل دائمة، وتقليص حجم النفايات المنزليّة والمشابهة، وتخفيض الكلفة المرصودة لخدمات التنظيف وجمع القمامة، وبالتالي تحقيق الهدف الرئيسي المتمثل في بلوغ أهداف المخطط الوطني لتدبير النفايات، من خلال رفع معدلات إعادة التدوير وتثمين النفايات.
وسيُمكّن مركز فرز وإعادة تدوير النفايات المنزليّة والمشابهة، عند استكمال استغلاله، نحو ستين من جامعي النفايات من الاندماج الأفضل في المجتمع، وذلك بتحسين ظروف اشتغالهم ومنحهم إطارًا ملائمًا للعيش.
كما سيُحدث هذا المشروع فرص شُغل حقيقية لفائدة النساء، لاسيما من خلال تشجيع التعاونيات النسائية التي ستتكلّف بتصنيع أكياس الفرز الإيكولوجية.
وعلى المستوى الاقتصادي، سيشجّع تطوير هذا الصنف من المراكز على إعادة هيكلة عملية تجميع النفايات كما سيُساهم في تزويد السوق بالمواد التي خضعت لإعادة التدوير بكيفية منتظمة.