مراكش - ثورية أيشرم
تشهد منطقة أولاد حسون في ضواحي مراكش ومجموعة من الأحياء في المدينة الحمراء، جريمة ضد البيئة، وهي المنطقة التي تعرف كمية كبيرة من الأشجار والمساحات الخضراء على الصعيد الوطني والتي يتجاوز عمرها دهرًا من الزمن.
وقد تحولت المنطقة بين ليلة وضحاها إلى أرض جرداء بعد قطع وإعدام مئات الأشجار من نوع الكاليبتوس، والتي يعود تاريخها إلى أكثر من 80 عامًا على وجودها في المنطقة.
وقد خلفت هذه الجريمة البيئية في حق أشجار تزيين الطريق الوطنية رقم 9 للمنطقة يمينًا وشمالًا، والتي تم غرسها مع بداية الحملة الفرنسية ليأتي موعدها في الاقتلاع بهدف توسيع الطريق وزيادة مساحتها، وهو الحادث الذي استنكرته مجموعة من المهتمين بالشأن البيئي في جهة مراكش أسفي، الذين اعتبروها جريمة كبيرة في حق البيئة والتي ارتكبها المجلس الجمعي السابق لمدينة مراكش.
لاسيما أن هذه الأشجار تعتبر من الرموز التاريخية العتيقة التي توجد في المنطقة، والتي تمتد على طول 10 كيلو مترات من ساحة باب دكالة في اتجاه أحياء المسيرة 1 و 2 و 3، والتي تم قطعها دون رحمة أو رأفة بالمحيط البيئي للمدينة أو ضواحيها.
وقد تم قطع ما يقرب من 1000 شجرة من نوع الكواتشو، وكذا أشجار الكاليبتوس، بينما تم قطع 1571 شجرة من أشجار الزيتون وأشجار الكواتشو وغيرها على مستوى شارع الأمير مولاي عبد الله، إضافة إلى 6700 شجرة من الزيتون وأكثر من 15251 شجرة مختلفة في أصنافها ومتعددة التي تم إعدامها على مستوى عدد من أحياء المدينة الحمراء، والتي تعتبر مزودًا مهمًا للأكسجين بنسبة تصل إلى 27% للمدينة، بحسب ما أكدته دراسة جامعية.