الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
النحل

واشنطن - رولا عيسى

كشفت دراسة علمية حديثة أنّ تغيّر المناخ بفضل الاحتباس الحراري والتطور يؤدي إلى إعادة تشكيل جسم النحل. وأشار الباحثون إلى أنّ ألسنة النحل في جبال روكي أصبحت أقصر بمقدار الربع عما كانت عليه قبل 40 عامًا، وتطور الأمر على هذا النحو نتيجة تغير المناخ والذي أدى إلى تغير الزهور البرية التي يتغذى عليها النحل.

وأوضحت الدراسة أنه في هذه الأنواع من النحل، كان طول اللسان يصل إلى نصف حجم الجسم، ونظرا إلى أن الزهور تضاءلت لم يعد هناك أي حاجة إلى لسان طويل.

ولفتت كبيرة مُعدي الدراسة نيكول ميلر من جامعة ولاية نيويورك، إلى أن اللسان الطويل يتطلب استهلاك المزيد من الطاقة من النحل، ولذلك اكتفى الأخير بلسان قصير يسمح بتذوق مجموعة متنوعة من الزهور، وأشارت الباحثة المشاركة في الدراسة كانديس جالين، من جامعة ميسوري إلى أن العلماء تتبعوا أثر الاحتباس الحراري في تغير طريقة النمو وأسلوب وتوقيت الهجرة في النباتات والحيوانات، وما يميز هذه الدراسة هو اتجاهها إلى دراسة التغيرات الجسدية في النحل.

وأبرزت "يشير حجم التغير في المناخ إلى التأثير على تطوير الكائنات الحية، إنه نوع جميل من التطور التكيفي"، وأشادت سيدني كاميرون من جامعة إلينوي بالدراسة الجديدة باعتبارها مهمة للنظام البيئي للزهور البرية.

ودرس فريق من علماء الأحياء، النحل الموجود في ثلاث قمم معزولة من جبال روكي حيث كانت أنواع النحل هناك سائدة، وبيّنت ميلر أن طول ألسنة النحل تضاءل بمقدار يتراوح بين 20% إلى 50%، ونظرا إلى كون النحل على قمم الجبال منعزلا ويقع على ارتفاع أكثر من 10 آلاف قدم لم تكن المبيدات الحشرية ومسببات الأمراض هي المشكلة حيث تظهر هذه المبيدات في حالة انخفاض تواجد النحل، وقارن العلماء النحل على قمم جبال روكي بالذي يبلغ عمره 40 عامًا أو أكثر، واكتشف العلماء أن اللسان أصبح أقصر.

واكتشف العلماء أن درجة الحرارة أعلى قمم الجبال زادت بمقدار 3.6 درجات منذ فترة الستينات كما تغير نوع وكمية الزهور، مشيرين في البداية إلى أن الزهور تتطور مع النحل كنوع من التكيف في إطار ما يحدث في الطبيعة على مدى فترات زمنية طويلة.

ولفتت ميلر إلى أن "المهم فى الموضوع أن النحل يتطور بسرعة كبيرة ولكن ربما تكون القصة غير وردية بالنسبة للزهور"، وحذرت جالين من أنه من دون ألسنة طويلة للنحل فربما تتعثر الزهور، فضلا عن أن اللسان القصير يجعل النحل يتسبب في ثقب في جانب الزهرة وهو ما يحرم النباتات من نشر بذورها.

ورصد الخبراء فى الآونة الأخيرة المخلوقات وهي تستخرج الرحيق بسرعة من العشش القريبة للنحل، ووجد العلماء من جامعة "ساسكس" أن نحلة من بين كل ثماني نحلات تلجأ إلى السرقة للحصول على حصيلة اليوم بدلا من البحث البعيد عن الزهرة المناسبة، وتسمح هذه الاستيراتيجية للنحل ببذل الحد الأدنى من الطاقة إلا أنها تجعل مهمة التلقيح أكثر صعوبة بالنسبة للجيران.

وأسس فريق الباحثين ثلاث مستعمرات من النحل في ساسكس الشرقية واستخدم الباحثون ترددات الراديو لتعقب تحركات النحل، وذكرة كبيرة الباحثين الدكتورة إلين روثري، "عندما ألقيت نظرة سريعة على البيانات أدركت أن النحلات من المستعمرات المختلفة تدخل المستعمرة المجاورة وتخرج منها خلال دقائق وتتجه إلى مستعمراتها الخاصة، إنها استراتيجية مثالية بحيث لا تضطر إلى البحث عن الزهور بعيدا وبذل المزيد من الطاقة في جمع حبوب اللقاح والرحيق لأنها موجودة بالفعل في المستعمرة المجاورة".

وتابعت روثري "لا يعني هذا قلة عملية التلقيح ولكنه يعني أن المستعمرات المجاورة يجب عليها أن تعمل بجد لجمع مواردها، ولا يمكننا حتى الآن القول إن النحلات تسرق حبوب اللقاح أو الرحيق، إنها استراتيجية ناجحة بشكل خاص وتضمن لها عدم الاضطرار إلى الخروج والبحث عن حبوب اللقاح، أرغب في وضع كاميرا لمعرفة ماذا يحدث وملاحظة سلوكها، إنه أمر مثير للاهتمام".

وانقرض نوعان من النحل خلال الأعوام الأخيرة بسبب تغيرات الريف البريطاني، ما أدى إلى فقدان مئات من حقول الزهور البرية.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الهلال الأحمر المغربي يستعرض حصّيلة مُساهماته في إعادة الإعمار…
الفيضانات تجرف حيوانات مفترسة إلى الشوارع في نيجيريا إلى…
صديقي يقوم بإعداد برنامج يهدف لإصلاح البنيات التحتية المتضررة…
مراكش تستضيف إجتماع دولي يُناقش قضايا البيئة والصحة في…
سيول تضرب المغرب وتقارير عن قتلى ومفقودين في ظاهرة…

اخر الاخبار

إنعقاد المؤتمر الدولي بالداخلة حول "المبادرة المغربية للحكم الذاتي
وزير الداخلية المغربي يدعو إلى التصدي للنقل "غير القانوني"…
رئيس الحكومة المغربي والشيخة المياسة يفتتحان منتدى الأعمال القطري…
إرسال دفعة إضافية من المساعدات المغربية إلى مدينة فالنسيا…

فن وموسيقى

حاتم عمور يُؤكد أن ألبومه الجديد "غي فنان" عبارة…
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…

أخبار النجوم

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
أشرف عبدالباقي يعود للسينما بفيلم «مين يصدق» من إخراج…
أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

رياضة

محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

صحة وتغذية

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…

الأخبار الأكثر قراءة

دراسة جديدة تكشف أن الشعاب المرجانية أصبحت مقبرة للمواد…
وزارة الداخلية المغربية تُحذر من تساقطات رعدية مرتقبة وتدعو…
فيضانات كارثية في وسط وشرق أوروبا جراء العاصفة "بوريس"
الهلال الأحمر المغربي يستعرض حصّيلة مُساهماته في إعادة الإعمار…
الفيضانات تجرف حيوانات مفترسة إلى الشوارع في نيجيريا إلى…