الرباط - سناء بنصالح
ترأست الوزير المنتدب المكلف بالماء شرفات أفيلال وفدًا توجه إلى ستوكهولم لحضور الأسبوع العالمي للماء، وهو موعد سنوي ينظمه معهد ستوكهولم العالمي للماء في الفترة الممتدة ما بين 28 أغسطس/آب و 2 سبتمبر/أيلول 2016، وفي كلمة لها، أكدت شرفات أفيلال أن هذا الحدث الدولي يمثل محطة مهمة للتبادل والنقاش حول القضايا المتعلقة بالمياه، وفضاء يجمع أهم الفاعلين في مجال الماء على المستوى الدولي، للتداول واقتراح الحلول باستحضار الجوانب التقنية والعلمية، دون إغفال الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بالموضوع.
وحثت شرفات المجتمع الدولي على مزيد من الاهتمام وتسليط الضوء، بشكل أكبر وأعمق، على الإشكاليات المرتبطة بالماء، كما جددّت التأكيد على المستوى المتقدم الذي بلغه تحضير بلادنا لاحتضان الحدث العالمي الأبرز، متمثلاً في الدورة المقبلة لمؤتمر للأطراف"COP22"، كما أبرزت توجه بلادنا نحو تعبئة الجميع من أجل قضايا الماء، وذلك من خلال التأكيد على الترابط القويبين هذا المورد الحيوي وتغيرالمناخ، قبل أن تدعو إلى إعطاء مكانة أفضل للماء كجزء أساسي في تنفيذ اتفاق باريس.
وفي معرض كلمتها، شددّت شرفات أفيلال على التزام المغرب في الدفاع عن العدالة المناخية، بالنسبة للدول الأفريقية على وجه الخصوص، مما يجعله" عازمًا على جعل العدالة المناخية محورًا مركزيًا لتفعيل اتفاق باريس" حيث، لا يعقل أن يظل أكثر من 330 مليون مواطن أفريقي من دون ماء صالح للشرب ودون تطهير سائل".
وبذأت المناسبة، عقدت شرفات أفيلال اجتماعا، مع رئيس المجلس العالمي للمياه، بهدف وضع اللمسات الأخيرة والوقوف على استعدادات الجانبين لتنفيذ برنامج عمل مشترك بمناسبة انعقاد الكوب 22.وتناولت شرفات أفيلال الكلمة في إطار الجلسة الافتتاحية لأول مرة في تاريخ هذه المحطة العالمية، وهي الجلسة التي تميزت في حضور وزراء مكلفين بقطاع الماء من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى خبراء دوليين، وفاعلين غير حكوميين، ووفد مهم يمثل الحكومة السويدية، على رأسه وزير ة الشؤون الخارجية السويدية، فضلاً عن الكاتب العام لمنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، والمديرة العام للوكالة السويدية الدولية للتعاون.
وأوضحت الوزيرة، بالمناسبة،أن محطة المؤتمر الدولي حول الماء والمناخ تشكل مبعث اعتزاز لبلادنا، حيث لم تتميز فقط بكونها سلطت الضوء على الماء بشكل كبير، بل وأيضًا بكونها ركزت بشكل خاص على الإشكالات المرتبطة بهذا المورد في القارة الإفريقية، لاسيما من خلال إطلاق نداء "الماء من أجل أفريقيا" الذي يجسد قيمة مضافة في الدينامية التي تعكس التعبئة المتزايدة للدول الأفريقية حول قضية الماء والتغيرات المناخية.
فضلاً عن ذلك، شاركت الوزيرة في عدد من الجلسات والورشات، من بينها ورشة "جودة المياه في ظل التغيرات المناخية وعلاقتها بالصحة العمومية " وكذا جلسة مناقشة حول مناعة المدن تجاه التغيرات المناخية وعلاقتها بالماء، حيث عرضت التجربة المغربية في هذا الصدد، كما شاركت في أشغال جلسة بشأن تغير المناخ وارتباطه بجودة الماء، هذا وشكلت المناسبة فرصة ذكرت خلالها شرفات بالمجهودات المبذولة من قبل المملكة المغربية في إطار التحضير لاستقبال وتنظيم "COP22"، سواء على مستوى التوعية بالإشكالية أو الإسهام في إيجاد الحلول الملائمة.