الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
المعالم العمرانية والتاريخية في مدينة "آسفي" مُهددة بالإندثار بسبب تسرب المياة

الرباط -المغرب اليوم

على الرغم من تحذير العديد من الدراسات من الأخطار المحدقة ببرج "قصر البحر" بآسفي، تتجه المعلمة العمرانية والتاريخية نحو الاندثار، بسبب تسرب مياه البحر إلى الهضبة التي يوجد فوقها القصر، التي أدت إلى انهيار جزء آخر منها مصادر حقوقية من المدينة قالت، لجريدة هسبريس الإلكترونية، إنّ غياب ترميم هذه المعلمة البرتغالية كان من أسباب انهيار جزء جديد للمعلمة التاريخية، مضيفة أنّه "على الرغم من التحذيرات من الأخطار التي تحدق بقصر البحر، فإن الجهات المعنية بحماية هذا التراث والحفاظ عليه لم تعرها أية أهمية".

وأبرزت المصادر ذاتها أن "انهيار هذا الجزء من المعلمة، التي تختزن العديد من الأحداث التاريخية المهمة، بسبب تآكل جرف "أموني"، ينضاف إلى انهيارات أخرى وقعت في تواريخ مختلفة" أبو القاسم الشبري، مدير مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي البرتغالي، أوضح أن "أسباب تآكل هذه المنشأة العمرانية يكمن في تطاير الماء عليها حين يكون محيط البحر في حالة هيجان".

وأضاف أنّ "مياه المحيط الأطلسي دخلت تحت القصر ووصلت إلى شوارع مدينة آسفي، التي أصبحت هي الأخرى مهددة بالانهيار، بالإضافة إلى الارتجاجات الهوجاء التي يحدثها قطار البضائع".وأشار الشبري إلى أنّ "التهديدات المحدقة بـقصر البحر ترتبط أساسا بالوضعية الجيولوجية الهشة للجرف البحري، الذي يتعرض لتعرية حادة تتسبب في تآكله بفعل تفاعلات ميكانيكية وكيميائية،؛ وهو ما أدى إلى ظهور تشققات عمودية بالصخرة، وتشكل تجاويف ومغارات تهدد "قصر البحر" وباقي البنيات التحتية المقامة على صخرة الجرف".

على الرغم من الترقيعات التي خضع لها البرج من قبل المصالح المعنية، حيث تم وضع أكياس جيوبلاستيكية قصد الحد من حدة وقوة الانكسارات والتعرية، أكد مدير المركز أنّ ترميم "قصر البحر" مجرد حلول ترقيعية لهدر المال العام، مبرزاً أن "الحل الوحيد هو استبدال الميناء بآخر ترفيهي قبالة "قصر البحر"، مما سيمكن من تحييد أمواج البحر العاتية والناسفة، ويزيد من جمالية المدينة، ويدر عليها أموالا طائلة بفعل أنشطته الرياضية والترفيهية، الوطنية والعالمية".

وأضاف أنّ المسؤولية لا تتحملها وزارة الثقافة، وأن الدولة أيضا تتحمل مسؤولية إتلاف هذه المعلمة، التي قد تهوي في أي لحظة، موجهاً نداء إلى المسؤولين المغاربة بالعمل على تصنيف "قصر البحر" تراثا عالمياً وتمّ إغلاق هذه التحفة الفنية المعمارية البرتغالية بتأثيرات مغربية، سنة 2010 في وجه الزوار من طرف وزارة الثقافة خوفا على سلامة المواطنين بسبب الخطورة التي أصبحت تمثلها بعد تآكل جزء كبير من الجرف الذي تنتصب عليه خاصة الصخرة التي بني عليها الحصن البرتغالي.

وكان "قصر البحر" أول موقع احتله البرتغال لدى دخولهم مدينة آسفي، حيث استخدموه، بالنظر إلى موقعه الإستراتيجي المتصل مباشرة بالبحر، كمكان لإقامة الجنود وتخزين الأسلحة والبضائع؛ فيما اضطلعت أبراجه بوظيفة المراقبة العسكرية.واكتمل بناء "قصر البحر" عام 1523، وقد تطلب إنجازه أكثر من ثماني سنوات من العمل. وتبلغ مساحته نحو 3900م، ويعلوه برج واحد للمراقبة، ويسمى هذا الموقع التاريخي باسم "القلعة البرتغالية"، نسبة إلى الغزاة البرتغاليين الذين دشنوه عام 1508 بمدينة آسفي عقب احتلالها، إبان القرن السادس عشر، باعتباره حصنا عسكريا.

قد يهمك ايضا :

مجلس الحكومة المغربي يصادق على مشروع قانون يتعلق بمنتجات حماية النباتات

السلطات المصرية تنقذ 65 طائرًا وحيوانًا مُهددًا بالانقراض داخل مزرعة

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الهلال الأحمر المغربي يستعرض حصّيلة مُساهماته في إعادة الإعمار…
الفيضانات تجرف حيوانات مفترسة إلى الشوارع في نيجيريا إلى…
صديقي يقوم بإعداد برنامج يهدف لإصلاح البنيات التحتية المتضررة…
مراكش تستضيف إجتماع دولي يُناقش قضايا البيئة والصحة في…
سيول تضرب المغرب وتقارير عن قتلى ومفقودين في ظاهرة…

اخر الاخبار

رياض مزور يترأس المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال في إقليم…
السفير محمد عروشي يُؤكد على الدور الحاسم الذي لعبته…
وزير العدل المغربي يُوجه كلمه بمناسبة عقد المكتب الدائم…
السلطات البلجيكية تُرحل عشرات المهاجرين إلى المغرب

فن وموسيقى

منة شلبي تتألق في موسم الرياض بمسرحية شمس وقمر…
تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
محمد صلاح في المركز الثاني كأفضل هدافي الدوري الإنكليزي…
بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

دراسة جديدة تكشف أن الشعاب المرجانية أصبحت مقبرة للمواد…
وزارة الداخلية المغربية تُحذر من تساقطات رعدية مرتقبة وتدعو…