الرباط - المغرب اليوم
انتقدت العديد من الأوساط البيئية تلويث الشواطئ المحلية بمدينة الدار البيضاء على امتداد الفترة الماضية، في ظل التوافد الكثيف للمواطنين عليها خلال نهايات الأسابيع، حيث تغيب الرقابة الصارمة من قبل السلطات المعنية.ودعت الجمعيات البيئية النشطة في المجال المصطافين إلى رمي النفايات في حاويات القمامة المخصصة لها، والحرص على احترام الضوابط القانونية الرامية إلى الحفاظ على النظافة والجمالية العامة للشواطئ التي تتعرض للتلوث.ونبّه عدد من النشطاء المغاربة، عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلى أن الأزبال التي يلقيها المصطافون جعلت بعض الشواطئ غير صالحة للسباحة بتاتاً، ما يتطلب، حسبهم، توعية المواطنين بخطورة تلك السلوكيات المسبّبة للتلوث.وخلص تقرير وطني حول جودة مياه ورمال الشواطئ لسنة 2021 إلى أن 55 محطة رصد موزعة على 29 شاطئا غير مطابقة للمعيار الخاص بجودة مياه الاستحمام بالمغرب، أي بنسبة 12.94 بالمائة من إجمالي المحطات.
وتوجد الشواطئ غير المطابقة لمعايير الجودة بجهة الدار البيضاء سطات بإقليم بن سليمان (الصنوبر “دافيد”)، وعمالة الدار البيضاء (زناتة الكبرى، وزناتة الصغرى، والنحلة سيدي البرنوصي والنحلة عين سبع والشهدية والسعادة)، ثم بإقليم النواصر (واد مرزك).وفي هذا الصدد، قال المهدي ليمينة، فاعل مدني، إن “مدينة الدار البيضاء تتصدر نسب تلوث الشواطئ على الصعيد الوطني، حيث يرتفع عدد الشواطئ غير الصالحة للسباحة، لكونها مدينة صناعية تنتشر فيها المصانع بكثرة بالقرب من المناطق الساحلية”.وأضاف ليمينة، ، أن “المواطن يتحمل جزءا من المسؤولية في ما يتعلق بتلوث رمال ومياه الشواطئ، ما يتطلب ضرورة إعداد إستراتيجية تواصلية يراد منها توعية الأسر بأهمية الحفاظ على نظافة الشواطئ”.وأوضح الفاعل عينه أن “الشركات الصناعية تتحمل بدورها جزءا من المسؤولية، ما يستدعي ضرورة تدخل المؤسسات المنتخبة والوزارية من أجل رفع نسبة الضرائب على المصانع التي تلوث المحيط الساحلي”، مبرزا أن “الجهات المعنية ملزمة بإحداث مخطط جهوي لتحسين جودة المياه بالدار البيضاء-سطات”.وخلص ليمينة إلى أن “الحجر الصحي الشامل، خلال السنة الفارطة، ساهم في انخفاض نسب التلوث بالشواطئ المحلية في مدينة الدار البيضاء، إثر توقف الدورة الصناعية ومنع الاصطياف، الأمر الذي يفسر النظافة الجزئية التي يشهدها الموسم الحالي بالمقارنة مع السنوات الماضية”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
حملات في شواطئ القنطيرة لحث المواطنين على الالتزام بالإجراءات الصحية الاحترازية