لندن - سامر شهاب
لندن - سامر شهاب تخضع الآن الأنثى الوحيدة من حيوان الباندا العملاقة في بريطانيا للمراقبة والإشراف على مدار الساعة، في أعقاب اختبارات هرمونية تشير إلى أنها يمكن أن تكون حاملاً واحتمال أن تلد خلال أسبوعين.ويقوم حراس حديقة حيوان إدنبره الآن بمراقبة تيان تيان، وهو الاسم الذي يطلق عليها سواء داخل الحديقة أو عبر أجهزة المراقبة التليفزيونية من بيوتهم أو عبر هواتفهم.ولم يتضح بعد ما إذا كانت الباندا البالغة من العمر عشر سنوات حاملاً، ومع ذلك فإن هناك الاختبارات والفحوصات تشير إلى احتمالات حملها، ويقول الخبراء أنها يمكن أن تلد في أي وقت خلال الأسبوعين المقبلين.وينتظر العاملون في حديقة الحيوان أن يصدر عن الباندا أيّ من علامات الحمل مثل التصرفات المضطربة، أو صدور أصوات شبيه- بالمأمأة منها، وأن ذلك يحدث عادة قبل 24 ساعة من الولادة.وسوف يشارك خبير من الصين في عملية الولادة وقد وصل الخبير إلى إدنبره يوم السبت الماضي.وقد تستغرق عملية الولادة دقائق، حيث إن وليد الباندا عادة ما يكون حجمه صغيرًا جدًا، ويبلغ وزنه حوالي 100 غرام.ويقول إيان فالانتاين مدير قسم حيوانات الباندا العملاقة بالجمعية الملكية للحيوانات "إننا أمام احتمالا ولادة تيان تيان وأننا على أتم الاستعداد لولادة مريحة في ضوء صغر حجم الجنين". وقال متحدث باسم الحديقة أن الخطورة تكمن في إمكان حدوث إجهاض، وأعرب عن أمله في تلافي ذلك.ويذُكر أن الباندا تيان تيان الصينية وزوجها يانغ غوانغ هما الحيوانان العملاقان الوحيدان من حيوانات الباند في بريطانيا، وكان قد وصلا حديقة الحيوان في إدنبره في كانون الأول ديسمبر 2011 آتيين من الصين، وقد جاءا على سبيل الإعارة من الصين.وكانت الباندا تيان تيان تم تلقيحها صناعيًا في نيسان/ أبريل الماضي من كل من يانغ غوانغ ومن حيوان باندا آخر اسمه باو باو، والذي مات العام الماضي في حديقة حيوان برلين.ويقول الخبير في الحديقة طوني برادفورد: إنها طبيعة للغاية حتى الآن، ولكنها لا تزال قليلة الظهور أمام زُوّار الحديقة الذين يقدرون الموقف.وفي حالة ولادتها فإن الجنين سوف يكون أول حيوان باندا يولد في بريطانيا، كما أنه سوف يكون أحد ممتلكات الصين، ولا بد من أعادته إلى الصين عندما يبلغ عامين.ووفقًا للتقاليد الصينية فإن الوليد الجديد لا يتم تسميته قبل أن يصبح عمره 100 يوم، ولن يتم عرضه على الجماهير قبل 1 كانون الثاني/ يناير العام 2014.ويكون لون الجنين عند الولادة ورديًا، وعادة ما يصرخون عند الولادة مثلما هو حال الولادة، ووليد الباندا لا يفتح عينيه قبل شهر.