بغداد ـ نجلاء الطائي
وافق مجلس الوزراء العراقي على طلب إنشاء المتنزه الوطني لأهوار بلاد مابين النهرين، الذي قدمته وزارة البيئة وبالتعاون مع وزارة البيئة والأراضي والبحار الايطالية. ونقل بيان لوزارة البيئة تلقى "المغرب اليوم" نسخة منه، السبت، عن وزيرها، سركون لازار صليو، قوله إن "مجلس الوزراء وافق وبعد مسار عمل طويل وشاق بدأ عام 2006، على إنشاء المتنزه الوطني لأهوار بلاد ما بين النهرين الذي يعد واحدًا من معالم برنامج كبير اسمه عدن الجديدة، الذي أطلق في العام 2004 من قبل العراق وإيطاليا". وأضاف صليو أن" المشروع يهدف إلى استعادة أهوار بلاد ما بين النهرين في جنوبي العراق بعد جريمة تجفيفها التي تمت أواخر ثمانينات القرن الماضي على يد النظام السابق، بالإضافة إلى سلسلة السدود التي أنشأت على طول نهري دجلة والفرات، مما تسبب بظهور أثار سلبية على التوازن البيئي، كما أن السياسات التي اعتمدها النظام السابق أدت إلى جفاف نحو 80 % من هذه الأراضي الرطبة الأصلية قبل أن تدمر كليًا عام 2000". وبين وزير البيئة أن"مشروع إنشاء المتنزه يتميز بمشاركة المنظمات الوطنية والدولية الرئيسية، مثل، منظمة طبيعة العراق، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي "اليونسكو"، والوكالة الكندية للتنمية الدولية "CIDA" ، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية "USAID"، بالإضافة إلى الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "JICA". وأشار إلى إن "أهوار بلاد مابين النهرين في جنوبي العراق كانت وحتى أواخر الثمانينات تعد من الأراضي الرطبة الأكثر امتدادًا في منطقة الشرق الأوسط، وإحدى أكبر المناطق في العالم، ( 15000-20000كم2). بالإضافة إلى ما تمتع به من تراث فريد في التنوع البيولوجي، والاعتراف بأنها مهد الحضارات الإنسانية التي امتدت لآلاف السنين، مثل الحضارات السومرية والأشورية والبابلية، بالإضافة إلى حضارة عرب الأهوار. واتخذت الحكومة العراقية اتخذت سقوط النظام السابق عام 2003، عددًا من المبادرات المختلفة لمعالجة الكارثة البيئية والإنسانية التي لحقت بهذه المناطق حيث جرى إعادة الغمر التدريجي للأهوار إلى قرابة 60% من امتدادها الأصلي، الأمر الذي مكن من إنشاء المتنزه الوطني لأهوار بلاد مابين النهرين في الأهوار الوسطى.