الدار البيضاء - سعيد بونوار
عبّر عدد من الناشطين في مجال حماية البيئة عن احتجاجهم على الطريقة "العشوائية" التي دفن بها حوت ضخم رمت به أمواج المحيط الأطلسي على ساحل مدينة آسفي، واستنكر هؤلاء مسارعة السلطات إلى إقبار الحوت البالغ طوله أكثر من 12 متراً وسط الرمال بواسطة جرافات تستعمل أساساً في هدم البنايات. وطالب الناشطون بضرورة الاستعانة بخبرة الباحثين
لمعرفة أسباب نفوق حيتان ضخمة على طول الساحل الأطلسي بين الرباط وآسفي، إذ سجل في الشهور الأخيرة نفوق عدد منها.
وظلت السلطات تكتفي بمنع المواطنين من سرقة لحومها، دون فتح الباب أمام العلماء لدراسة الظاهرة المحيرة، وبخاصة أن البعض يربطها بعوالم غيبية، في ما يعتقد الكثيرون أن السبب المباشر لنفوق عدد من الحيتان على الشواطئ المغربية وفي شكل مكثف هو اصطدامها مع سفن الصيد أو تلك الخاصة بتصدير الفوسفات أو المستوردة للبترول.
ويعتزم الناشطون القيام بوقفات احتجاجية سِلمية لدعوة الحكومة إلى الاهتمام بالظاهرة خوفاً على الثروة الحيوانية، وبخاصة أن هذه الأنواع من الحيتان معرضة إلى الإنقراض.