الدار البيضاء ـ جميلة عمر
انطلقت صباح الإثنين، في مدينة أغادير، أعمال قمة "فرصة المناخ"، كليمات شانس، للفاعلين غير الحكوميين في مجال مكافحة التغيرات المناخية على إيقاع الدعوة من جديد إلى خلق تعبئة عامة على الصعيد العالمي من أجل التصدي للآثار السلبية للتغيرات المناخية، وذلك بالنظر للكوارث المدمرة التي تخلفها في الأرواح والممتلكات.
وخلال الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى العالمي، المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، أكد رئيس قمة "كوب 22"، السيد صلاح الدين مزوار، على الحضور الوازن للفاعلين غير الحكوميين في الدورة الثانية لقمة "كليمات شانس" في أغادير، والذي يترجم الانخراط الفعلي للمجتمع المدني في المسار المشترك الذي أطلقه المجتمع الدولي من أجل التصدي للتغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن قمة مراكش تعتبر واحدة من أقوى اللحظات التاريخية ضمن هذا المسار، لا سيما وأنها شكلت محطة الدخول الفعلي لاتفاق باريس حيز التنفيذ.
وبعد أن سجل الدعم القوي للمغرب، بوصفه رئيسًا لــ"كوب 22 " ، لفائدة جزر فيدجي، التي ستتولى مهمة رئاسة "كوب 23" التي ستعقد بون في ألمانيا، شدد مزوار على ضرورة الالتزام بالأهداف التي تم تسطيرها من طرف مختلف المتدخلين، سواء تعلق الأمر بالحكومات، أو القطاع الخاص والفاعلين غير حكوميين، مؤكدًا على ضرورة العمل لحل الإشكالات المرتبطة بالتمويل، لا سيما بالنسبة للدول الأفريقية التي تؤدي ثمن التغيرات المناخية باهظًا، بينما لا تساهم في انبعاث غازات الدفيئة إلا في حدود 4 في المائة.
وستتواصل أعمال الدورة 2 "كليمات شانس"، التي تعتبر بمثابة خيط رابط بين "كوب22" و"كوب23"، بتقديم عدد كبير من المداخلات، وتنظيم العديد من الورشات التي سيتم خلالها تسليط الأضواء على قضايا مختلفة تتعلق بحماية المحيط البيئي الكوني من قبيل التحولات الإيكولوجية والموارد المائية والزراعة والغابات والمحيطات والتنوع الإحيائي، وتدبير الموارد الطبيعية وملائمة التمويلات المرتبطة بالمناخ وغيرها.
وللإشارة، حضر القمة عدد كبير من المشاركين يمثلون نحو 80 دولة، أبرزهم السيدان إبراهيم حافيدي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، وغونان دانتيك، رئيس جمعية "كليمات شانس"، وكذلك حضور شخصيات وازنة في مجال المبادرة المناخية على الصعيد العالمي، وذلك من أجل الوقوف على العراقيل التي تحول دون الحد من التغيرات المناخية، والعمل في الوقت نفسه لبلورة خطط عملية كفيلة بالتصدي للاحتباس الحراري.