الرباط _ المغرب اليوم
تحولت مدينة المحمدية، منذ أشهر، إلى مرتع خاص بالكلاب الضالة التي صارت تجول وتصول وسط شوارع وأحياء المدينة دون تدخل من لدن السلطات المختصة، وعلى رأسها المجلس الجماعي.وأضحت مختلف المدارات والحدائق والساحات العمومية بمدينة الزهور عبارة عن وكر للكلاب الضالة، تهدد المارة صغارا وكبارا وتسيء إلى منظر المدينة؛ ما أثار سخط المواطنين على المجلس الجماعي.
وعبرت فعاليات مدنية عديدة بالمحمدية عن استيائها لعجز المجلس الجماعي بقيادة زبيدة توفيق عن الحد من هذه الظاهرة، التي تتنامى يوما تلو آخر وتكشف عجز المجلس عن تفعيل السلطات المخولة له.وانتقد مواطنون وفعاليات جمعوية استمرار الوضع على ما هو عليه وتهديد هذه الكلاب الضالة للساكنة، وخصوصا الأطفال خلال توجههم صوب مدارسهم، مشيرين إلى أن الوضع يزداد خطورة في الليل، حيث تهاجم هذه الكلاب المارة.واستغرب مواطنون تحدثوا لجريدة هـسبريس الإلكترونية عن عدم تفعيل المجلس الجماعي لاتفاقية مع جمعية تعنى بحماية الحيوانات وجمعها، مشيرين إلى أن المجلس كان قد وقع اتفاقية مع إحدى الجمعيات في هذا الصدد.وأكد مصدر من داخل المجلس الجماعي أَنه كان قد جرت المصادقة على اتفاقية شراكة مع إحدى الجمعيات قصد التكفل بالحيوانات الضالة بالمدينة؛ غير أن الجمعية المعنية توارت عن الأنظار.وشدد المصدر نفسه، في اتصال هاتفي بجريدة هـسبريس الإلكترونية، على أن المجلس كان قد قام، في عهد الرئيس المعزول حسن عنترة، بتحديد الفضاء الذي يمكن أن تستغله الجمعية المذكورة لجمع الكلاب الضالة؛ لكنها تخلفت عن ذلك، فيما لم يفعل المكتب المسير السابق والحالي هذه الاتفاقية.وفي الوقت الذي لم يحرك فيه المجلس الحالي بقيادة زبيدة توفيق ساكنا في الموضوع، أكدت مصادر جمعوية أن الملف يستلزمه قيام عامل المحمدية بإبرام اتفاقية إقليمية تضم مختلف الجماعات التابعة له؛ وذلك لوقف انتشار الحيوانات الضالة القادمة من الجماعات المجاورة والتي تلج المدينة وتشكل خطرا على المواطنين.
قد يهمك ايضا
سبعة كلاب ضالة تنهش جسد طفلة صغيرة وتسبب لها جروح خطيرة
إصابة سيدة وشخصين آخرين جراء هجوم كلاب ضالة عليهم في إقليم الحوز