الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أكد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري ، في كلمة له خلال افتتاح أشغال ندوة حول "الفلاحة والأمن الغذائي" التي نظمت في المنطقة الزرقاء لقرية باب إغلي التي تحتضن مؤتمر "كوب 22" في مراكش، أن التحدي المناخي الذي تواجهه أفريقيا وقطاعها الفلاحي يكتسي طابع الخطورة.
وأبرز، أن مضاعفة نسبة الساكنة الأفريقية في أفق 2050 يحتم الرفع من الإنتاج الاأفريقي إلى الضعف في افق 2030، وثلاث مرات في أفق 2050.
وقال أخنوش "إذا كان ينظر منذ مدة طويلة للقطاع الفلاحي على أنه غير نشيط في المفاوضات الخاصة بالمناخ، فإن هذا القطاع أصبح بالإجماع حاملا للحلول ، موضحًا أن التكيف يعتبر رافعة مهمة لجعل الفلاحة في أفريقيا تخرج من مأزق المناخ الذي توجد فيه.
ومن جهته، ذكر الوزير الفرنسي للفلاحة والصناعة الغذائية والغابات ستيفان لو فول، أنه "عشية انعقاد مؤتمر كوب 22، كانت الفلاحة موضع اتهام باعتبارها خطرا ومشكلا، وما نبحث عنه هو ابراز عكس ذلك بأن الفلاحة يمكنها أن تكون جزء من الحل.
وفي هذا الصدد، ثمن لو فول تقنيات تخزين الكربون في التربة، موضحا أن فائدة هذا الحل مزدوجة، لكونه يعمل على تقليص تواجد الكربون في الهواء مع تخصيب التربة، مما يمكن من الحد من أثر التغيرات المناخية وحل جزء من اشكالية الامن الغذائي، وعلى الخصوص بالنسبة للقارة الأفريقية.
وبالنسبة لنائبة الرئيس المكلف بالتنمية المستدامة في البنك الدولي، لورا توك، فدعت ، من جانبها، إلى إعادة توجيه الدعم المالي العمومي المتوفر نحو الأنشطة المتعلقة بالتقليص من الانبعاثات والتكيف مع التغيرات المناخية.
وقالت "بهذه الطريقة نستطيع تحقيق أثر إيجابي مهم بدون الحاجة إلى تعبئة أكثر للجانب المالي وتعزيز مقاومة الفلاحين".
تجدر الإشارة إلى أن الدول كافة تعتبر الفلاحة ضمن جزء من أولوياتها في مجال التكيف والتخفيف، للمساعدة في الحد من ارتفاع درجة الحرارة، وفقا لاتفاقية باريس حول التغيرات المناخية بالإضافة إلى أن 95% من البلدان تدرج هذا القطاع في المساهمات المحددة وطنيًا.