الدار البيضاء : جميلة عمر / سناء بنصالح
انتهى اجتماع وزراء البيئةً لدول الصين والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل، ومصر، اليوم الاثنين في مراكش، إلى دعم المغرب في تنظيمه لـ"كوب 22" ما بين 7 و 18 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. و نوّهت هذه الدول خلال أعمال الاجتماع التنسيقي الذي جمعها بصلاح الدين مزوار، رئيس "كوب 22"، على هامش الاجتماع التحضيري لكوب 22، بالجهود التي يبذلها المغرب في مجال الحد من انبعاث الغازات السامة والطاقات المتجددة، و جعل "كوب 22" كما قال الملك محمد السادس، مؤتمر للعمل على الخروج بتدابير عملية لتنفيذ اتفاق باريس والانخراط في مشاريع عملية لفائدة الدول الهشة المهددة و الدول الفقيرة بخاصة أفريقيا.
واعتبر صلاح الذين مزوار، أن "كوب 22" يُشكّل لحظة تاريخية مهمة وغنية لتنفيذ اتفاق باريس وإعطاء مدلول حقيقي ملموس لنتائجه، مشيرًا في هذا الإطار إلى معاناة الدول الهشة من قبيل هاييتي من كوارث طبيعية وإنسانية يدفع ثمنها السكان بسبب ظاهرة التغيرات المناخية التي لا تتحمل مسؤولية تفاقمها ومع ذلك فهي تؤدي ثمنها غاليا إلى جانب دول عديدة في أفريقيا.
وأشاد مزوار بدخول اتفاق باريس حيّز التنفيذ قبيل انطلاق "كوب 22" في مراكش، بأغلبية الدول التي تنتج أكثر من نصف الغازات المسببة للاحتباس الحراري، و تعديلات "كيغالي" بشأن اتفاق "موريال" وتدابير المنظمة للعالمية للطيران المدني بشان الحد مِن انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، معتبرا أن "كوب 22" لحظة تحوُّل تاريخية تنتظر منها الإنسانية الشيء الكثير، مع تأكيده على دور الفاعلين غير الحكوميين كشريك أساسي في تنفيذ اتفاق باريس والخروج بتدابير عملية وًمشاريع ملموسة من "كوب 22" في مراكش والوصول إلى الأهداف المنشودة من أجل الحد مِن الاحتباس الحراري.