الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
ثوران بركان كارثي

لندن - المغرب اليوم

أكد خبراء أن ثوران بركان كارثي ربما ساهم في انتشار الطاعون المميت، الذي أسفر عن مقتل نحو 50 مليون فرد في جميع أنحاء أوروبا خلال العصور الوسطىـ وتسبب ثوران البركان عام 536 ميلادي في إطلاق الكثير من الرماد والصخور، ما أدى إلى حجب أشعة الشمس فوق القارة تقريبا، لتكون الظروف ملائمة لانتشار المرض والمجاعة على نطاق واسع.

ومنذ فترة طويلة، أدرك العلماء أن البركان في إيسلندا كان مسؤولا (على الأرجح)، عما وصفه علماء العصور الوسطى بأنه "أسوأ عام في التاريخ".

ولكن في دراسة جديدة، يزعم الخبراء أنهم حددوا موقع البركان الثاني، الذي ساهم في كارثة القرن السادس. وقالوا إن Ilopango في السلفادور، أمريكا الوسطى، ثار في وقت قريب من الكارثة العالمية.

اقرا أيضا :

مقتل 29 شخصًا جراء الطقس السيئ في جزيرة صقلية الإيطالية

وخلال عام 536 ميلادي، ألقت آلاف الأطنان من الرماد والغبار البركاني، بظلالها على أوروبا والشرق الأوسط وأجزاء من آسيا، حيث أطلق ثوران بركاني هائل، ملايين الأطنان من الدخان في الغلاف الجوي في القرن السادس، حيث حُجبت الشمس ليلا ونهارا مدة 18 شهرا، ما تسبب في تساقط الثلوج في الصين وتدهور المحاصيل القارية، والجفاف الشديد والمجاعة والمرض في معظم أنحاء نصف الكرة الشمالي، وفي إيرلندا، أثار الضباب مجاعة مميتة اجتاحت الأمة مدة 3 سنوات.

وقال الباحثون في جامعة "كولورادو" بالولايات المتحدة، إن ثورانا بركانيا هائلا في عام 539 ميلادي، أدى إلى إطالة أمد معاناة البشرية، حيث تشير كل الدلائل إلى وقوع ثوران جنوني- أحد أقوى 10 انفجارات وقعت خلال 7 آلاف سنة خلت ما بين عامي 500 و545.

ويقول الباحثون إن هذا يتماشى مع انخفاض عالمي في درجة الحرارة، ما يشير إلى أن Ilopango إلى جانب الثورات البركانية الأخرى في ذلك القرن، كانت مسؤولة جزئيا، وأنتج النشاط البركاني المتدفق ملايين الأطنان من الرماد، الذي انتشر على مساحات شاسعة من العالم. ويؤدي حجب ضوء الشمس إلى توقف نمو المحاصيل، وحدوث المجاعة وانهيار الاقتصاد العالمي.

ويمكن أن يكون الجوع ونقص أشعة الشمس مسؤولين معا عن إصابة سكان أوروبا بعدوى الطاعون.
ولعل الخراب الناجم عن الضباب قد أدى إلى ظهور لقب "العصور المظلمة"، حيث يعتقد أستاذ جامعة هارفارد، مايكل ماكورميك، أن عام 536 ميلادي هو المرشح الأول لجائزة "أسوأ عام في التاريخ"، ونُشرت الدراسة في مجلة Quaternary Science Reviews.

قد يهمك أيضًا:

دراسة توضح كيفية نجاة البشر من التغيرات المناخية قبل 8200 سنة

تقرير دولي يعلن انقراض أول ضحايا التغيرات المناخية

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

صديقي يقوم بإعداد برنامج يهدف لإصلاح البنيات التحتية المتضررة…
مراكش تستضيف إجتماع دولي يُناقش قضايا البيئة والصحة في…
سيول تضرب المغرب وتقارير عن قتلى ومفقودين في ظاهرة…
خدمة مراقبة تغير المناخ تؤكد أن صيف 2024 الأعلى…
المنظمة المغربية لحقوق الانسان ومكافحة الفساد تُناشد وزيرة الانتقال…

اخر الاخبار

إسرائيل تقطع علاقاتها مع الأونروا وتحذيرات من تداعيات كارثية…
قلق عراقي من بنك الأهداف الإسرائيلي ومخاوف من استهداف…
إيران تتوعد برد حازم على الهجمات الإسرائيلية بعد الانتخابات…
غياب الرئيس الأميركي جو بايدن عن حملة هاريس يُثير…

فن وموسيقى

أحمد السقا يكشف أسراراً من كواليس فيلم "السرب" ويتحدث…
يسرا تُعرب عن سعادتها بتواجدها في مهرجان الجونة وتُؤكد…
الموت يغيب الفنان القدير مصطفى فهمي عن عمر 82…
رحيل الفنان حَسَن يُوسِف عن عمرٍ ناهز التِّسعين عامًا…

أخبار النجوم

تامر حسني يواصل تقديم المفاجآت لجمهوره في حفلاته
مي عمر تتسبب في تأجيل تصوير مسلسل عمرو سعد…
عمرو يوسف يكشف تفاصيل فيلمه الجديد درويش
ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

رياضة

محمد صلاح يحتفل بصدارة الدوري الإنجليزي ورقمه القياسي ويوجه…
وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي
الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية
لاعبين مغاربة خارج المرشحين لجائزة الأفضل في إفريقيا

صحة وتغذية

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
عقار شائع للإجهاض قد يساهم في إطالة العمر ويشعل…
تناول الماغنيسيوم مع فيتامين D يُعزّز صحة العظام ووظيفة…
تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام…

الأخبار الأكثر قراءة

دراسة جديدة تكشف أن الشعاب المرجانية أصبحت مقبرة للمواد…
وزارة الداخلية المغربية تُحذر من تساقطات رعدية مرتقبة وتدعو…
فيضانات كارثية في وسط وشرق أوروبا جراء العاصفة "بوريس"
الهلال الأحمر المغربي يستعرض حصّيلة مُساهماته في إعادة الإعمار…
الفيضانات تجرف حيوانات مفترسة إلى الشوارع في نيجيريا إلى…