الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
ن التماسيح المعاصرة لا تشبه أسلافها المنقرضة

واشنطن - المغرب اليوم

توصف التماسيح بأنها "حفريات حية"، لأنها تشبه إلى حد كبير أسلافها المنقرضة، والمعروفة باسم "الكروكوديلومورفا crocodylomorphs"، ولكن باحثين أميركيين نسفوا هذه النظرية.

  أقرأ أيضا :   أشلاء بشرية طافية تكشف التهام تمساح لعالمة أحياء إندونيسية

وفق الدراسة التي نشرها الباحثون من جامعة "ستوني بروك" في 24 يناير/ كانون الثاني الجاري، في دورية "Scientific Reports"، فإن "الكروكوديلومورفا"، لم تنتقل من الأرض إلى المياه العذبة خلال مرة واحدة فقط، حدثت منذ نحو 200 مليون عام تقريبًا، كما تقول النظريات السابقة، ولكن عملية الانتقال من الأرض إلى المياه كانت أكثر تعقيدًا مما هو سائد، وشملت الكثير من الأنواع التي عاشت في مجموعات مختلفة من النظم البيئية، بما في ذلك الأرض والمصبات والمياه العذبة والبحرية.

وخلال الدراسة تمكن الفريق البحثي الذي قاده، إريك ويلبرغ، من قسم العلوم التشريحية في الجامعة، من وضع تصور للأنواع المختلفة من التماسيح التي عاشت في البيئات المختلفة وصولًا إلى التماسيح الحديثة، وأثبتوا أن الاختلاف بينها لم يكن في المكان الذي عاشت فيه، ولكن في الشكل أيضًا، حيث كان لدى التي عاشت في البحر مجاديف بدلًا من أطرافها، وامتلكت الأنواع التي عاشت على الأرض مخالب تشبه الحوافر وأرجلًا طويلة.

وخلصوا من ذلك إلى القول إن "انتقال التماسيح بين الأرض والبحر والمياه العذبة كان أكثر تكرارًا مما كنا نعتقد، ولم تكن التحولات دائمًا من الأرض إلى المياه العذبة، أو من المياه العذبة إلى البحرية، وهو ما ينسف نظرية اعتبارها حفرية حية".

ويقول إريك ويلبرغ،  إن تدمير أسطورة "التماسيح أحافير حية"، يعد من أبرز الإنجازات العلمية لهذا البحث، ويضيف، "كان الاعتقاد أن التماسيح احتفظت بشكل الجسم نفسه لنحو 200 مليون سنة، ولكن هذا البحث يبين أن المسألة كانت أعقد من ذلك، وأن البيئات المختلفة التي عاشت بها التماسيح كان لها تأثير على الشكل".

ويسعى الباحث إلى استكمال دراساته بشأن التماسيح خلال الفترة المقبلة، حيث سيستخدم في المراحل التالية تقنيات التصوير ذات التقنية العالية (الأشعة المقطعية، المسح السطحي ثلاثي الأبعاد)، لتقييم كيفية تغيير العقول والأعصاب القحفية للتماسيح عبر التحولات البيئية الرئيسية خلال الـ200 مليون سنة الماضية.

ويُشير، "سندرس أيضًا كيفية تكيف أجسامها، بما في ذلك النظر في التغييرات في أطرافها والأعمدة الفقارية، ونأمل أن يؤدي هذا إلى تطوير مفاهيم للتطور التشريحي تكون ذات صلة بما هو أبعد من مجرد التماسيح".

وقد يهمك أيضاً :

 زواحف بأسنان تشبه الأبرتستعملها لأكل النباتات البحرية

 مواجهة ثلاثية الأطراف تنشب لساعة كاملة جنوب "سفاري بارك"

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الهلال الأحمر المغربي يستعرض حصّيلة مُساهماته في إعادة الإعمار…
الفيضانات تجرف حيوانات مفترسة إلى الشوارع في نيجيريا إلى…
صديقي يقوم بإعداد برنامج يهدف لإصلاح البنيات التحتية المتضررة…
مراكش تستضيف إجتماع دولي يُناقش قضايا البيئة والصحة في…
سيول تضرب المغرب وتقارير عن قتلى ومفقودين في ظاهرة…

اخر الاخبار

الرئيس الصيني يُؤكد لولي العهد المغربي دعم بكين لأمن…
جمهورية لاتفيا تسعى إلى تعزيز تعاونها مع المملكة المغربية…
وزير الخارجية المغربي يُجري مُباحثات مع مفوض الأمم المتحدة…
قيادات مغربية إسلامية ويسارية تُطالب بتفعيل مذكرة اعتقال نتنياهو…

فن وموسيقى

رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…
نادين نسيب نجيم تكشف عن سبب عدم مشاركتها في…

أخبار النجوم

سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…
فردوس عبد الحميد تروي تفاصيل موقف إنساني جمعها بـ…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

دراسة جديدة تكشف أن الشعاب المرجانية أصبحت مقبرة للمواد…
وزارة الداخلية المغربية تُحذر من تساقطات رعدية مرتقبة وتدعو…
فيضانات كارثية في وسط وشرق أوروبا جراء العاصفة "بوريس"
الهلال الأحمر المغربي يستعرض حصّيلة مُساهماته في إعادة الإعمار…