واشنطن ـ رولا عيسى
أكدت دراسة علمية نُشرت الخميس أن الجفاف الشديد الذي يضرب القرن الأفريقي نجم عن تضافر غير مسبوق لنقص الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وما كان ليحدث لولا انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.وقالت شبكة "وورلد ويذر اتريبيوشن" (دبلو دبليو ايه) إن "تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية جعل إمكانية حدوث الجفاف الزراعي في القرن الأفريقي أكبر بمئة مرة". وتضم الشبكة علماء من جميع أنحاء العالم يجرون تقييما سريعا للعلاقة بين العوامل الجوية القصوى واختلال المناخ.
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقريرها عن حالة المناخ العالمي، إن الارتفاعات المذهلة في درجات الحرارة بسبب تغير المناخ جعلت أزمة الكوكب أكثر وضوحًا من أي وقت مضى في العام الماضي.
وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس في جنيف يوم الجمعة، إن ظاهرة النينو المناخية الناشئة لا تبشر بالخير أيضًا.
وذكر باحثون ألمان أنه نظرا إلى أن ظاهرة "ال نينو" لها تأثير على الاحترار، فقد يجري قريبًا تسجيل ارتفاع قياسي في درجات الحرارة العالمية، وقال أندرياس فينك من معهد كارلسروه الألماني للتكنولوجيا إن ظاهرة النينو التي من المرجح أن تتطور خلال هذا العام "ستزيد أولًا وقبل كل شيء من احتمال أن يشهد عام 2023 وعام 2024 أو يتجاوزا الأرقام القياسية السابقة لعام 2016 من حيث متوسط درجة الحرارة العالمية".
2024 قد يتجاوز حد 1.5 درجة على مستوى العالم
كما سار هيلج جوسلينج من معهد ألفريد فيجنر في بريمرهافن بألمانيا على مسار مشابه بقوله: "ربما يجري تسجيل أرقام قياسية عالمية جديدة في عام 2023 أو 2024".
وأوضح كارستن هاوستين من معهد الأرصاد الجوية في جامعة لايبزيج، أنه من المتصور أن عام 2024 "سيتجاوز أيضًا حد 1.5 درجة على مستوى العالم لأول مرة على أساس سنوي".
وتسعى دول العالم إلى منع ارتفاع درجات الحرارة عن 1.5 درجة مئوية، وهو ما تضمنته اتفاقية باريس للمناخ، ولكن الجهود المبذولة حتى الآن غير كافية لتحقيق هذا الهدف.
قد يهمك أيضا :