الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
زراعة البن

أديس بابا ـ عادل سلامه

كشفت دراسة واسعة أنه من المرجح أن يخفض الاحترار العالمي نصف مساحة زراعة البن في إثيوبيا، وهي مسقط رأس هذه النبتة. وقد تضررت بالفعل بعض مناطق المنشأ الخاصة بهذه النبتة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وهذه الخسائر تشبه خسارة فرنسا لواحدة من أهم مناطق صنع النبيذ. وتستضيف المرتفعات في إثيوبيا أيضًا كنزًا فريدًا من أصناف البن البرية، مما يعني أنه قد تفقد ملامح النكهة الجديدة والسمات المتنامية قبل اكتشافها. ومع ذلك، فإن البحث الجديد يكشف أيضًا أنه إذا كان هناك برنامجًا ضخمًا من نقل المزارع حتى التلال إلى ارتفاعات باردة ممكنًا، فإن إنتاج القهوة يمكن أن يزيد في الواقع.

وتتنافس القهوة مع الشاي كمشروب مفضل في العالم وتوظف 100 مليون شخص في جميع أنحاء العالم في زراعة نبتة البن وحدها. ولكن تغير المناخ هو أعظم تهديد على المدى الطويل للبن، مما يقتل المزارع أو يقلل من جودة النبتة ويسمح لفطر الصدأ القاتل بالازدهار. ودون اتخاذ إجراءات كبيرة في صناعة البن وفي خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، من المتوقع أن تصبح القهوة أكثر تكلفة وأسوأ تذوقًا.

وقد جمع هذا البحث نماذج حاسوبية لتغير المناخ مع قياسات تفصيلية للظروف الأرضية الحالية، وجُمعت في العمل الميداني الذي يغطي مسافة إجمالية قدرها 30 ألف كيلومتر داخل إثيوبيا. ووجدت أن 40-60٪ من مناطق زراعة القهوة اليوم في إثيوبيا لن تكون مناسبة بحلول نهاية القرن في ظل مجموعة من سيناريوهات الاحتراز المحتملة. ولكن الدراسة، التي نشرت في مجلة "ناتشر بلانتس"، تُظهر أيضًا أن برامج النقل الرئيسية يمكن أن تحافظ على مناطق زراعة البن في البلاد أو حتى توسعها. وقال هارون ديفيس، من مؤسسة الحدائق النباتية الملكية كيو في المملكة المتحدة، الذي أجرى الدراسة مع العلماء الإثيوبيين: "هناك طريق لتجاوز هذه المشكلة، حتى في ظل تغير المناخ". وأضاف "إنها مهمة شاقة للغاية. ويتعين تغيير ملايين المزارعين".

ومع ذلك، بحلول عام 2040، فإن هذه التحركات صعودًا ستصل إلى قمة جبال إثيوبيا. وقال ديفيس "إنها تصل حرفيا إلى القمة، لأنك لا تملك مكانا أعلى". إن آثار الاحترار العالمي ينظر إليها بالفعل مع ارتفاع درجات الحرارة على نحو مطرد في إثيوبيا منذ عقود. ويدرك المزارعون موسم جفاف أطول وأكثر تطرفا وأمطارا أكثر كثافة في الموسم الرطب، حيث أن الحصاد الجيد أقل تواترا مما كان عليه في آبائهم وأجدادهم.

وخلص الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ في عام 2014 إلى أن "التوقعات العامة هي خفض المساحة المناسبة لإنتاج البن بحلول عام 2050 في جميع البلدان التي شملتها الدراسة. وفي كثير من الحالات، فإن المنطقة المناسبة للإنتاج سوف تنخفض كثيرًا مع زيادة في درجة الحرارة فقط 2- 2.5مئوية ". وقال إنه في البرازيل، أكبر منتج للبن في العالم، ارتفعت درجة الحرارة 3 درجات مئوية. وقال ديفيس: "ينبغي أن يفكر الناس أيضًا في ملايين المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة الذين يعملون في صناعة القهوة. إن مزارعي البن في إثيوبيا هم بالفعل على خط المواجهة بسبب تغير المناخ، هم الناس الذين سيدفعون الثمن أولًا. وعلى المدى الأطول، فإن الحل الوحيد المستدام حقا هو مكافحة الأسباب الجذرية لتغير المناخ ".

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الهلال الأحمر المغربي يستعرض حصّيلة مُساهماته في إعادة الإعمار…
الفيضانات تجرف حيوانات مفترسة إلى الشوارع في نيجيريا إلى…
صديقي يقوم بإعداد برنامج يهدف لإصلاح البنيات التحتية المتضررة…
مراكش تستضيف إجتماع دولي يُناقش قضايا البيئة والصحة في…
سيول تضرب المغرب وتقارير عن قتلى ومفقودين في ظاهرة…

اخر الاخبار

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
السفير الإيراني السابق في بيروت يكشف عن اتصال نصرالله…
تعيين المغربي عمر هلال رئيساً مشاركاً لمنتدى المجلس الاقتصادي…
عبد اللطيف لوديي يُبرز طموح المملكة المغربية في إرساء…

فن وموسيقى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…
كاظم الساهر يتألق في مهرجان الغناء بالفصحى ويقدم ليلة…

أخبار النجوم

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
أشرف عبدالباقي يعود للسينما بفيلم «مين يصدق» من إخراج…
أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

رياضة

محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

صحة وتغذية

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…
أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…

الأخبار الأكثر قراءة

دراسة جديدة تكشف أن الشعاب المرجانية أصبحت مقبرة للمواد…
وزارة الداخلية المغربية تُحذر من تساقطات رعدية مرتقبة وتدعو…
فيضانات كارثية في وسط وشرق أوروبا جراء العاصفة "بوريس"
الهلال الأحمر المغربي يستعرض حصّيلة مُساهماته في إعادة الإعمار…
الفيضانات تجرف حيوانات مفترسة إلى الشوارع في نيجيريا إلى…