الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
مجموعات الفن الصخري في جنوب أفريقيا

واشنطن - يوسف مكي

تمكن باحثون، من خلال جمع عينات من الطلاء لمجموعات الفن الصخري التي تعود إلى مجتمع الصيد وجمع الثمار، من التعرف على أنواع الكربونات في الأصباغ وتاريخها حيث اكتشفوا أنها تعود لأكثر من 5000 سنة – مما يشير إلى أن الرسومات أقدم رسومات مؤرخة مباشرة في المنطقة. وتشتهر المنطقة الجنوبية في أفريقيا بالمجموعة الغنية والرائعة من الفن الصخري التي تركها مجتمع الصيد وجمع الثمار، ولكن بقدر ما تبدو هذه الأعمال مفهومة جيدا، إلا أن تواريخها الدقيقة ليست كذلك.

واستخدم الفريق تقنية تعرف باسم الترسيب الإشعاعي الكتلي، التي تشبه البيانات المشعة التقليدية، ولكنه يحلل الشظايا الأصغر بدلا من القطع الأثرية الكاملة. وجاء في الدراسة التي نشرت في مجلة العصور القديمة:" أن الأبحاث أظهرت على مدى السنوات الأربعين الماضية أن الفن هو الأكثر إنتاجية وشمولا في  شرح التعبير المادي للقوى في طقوس شعب (الشامان) وعلم الكونيات الأوسع، حيث كانت تلك القوى موجودة،  وغالبا في حالات تغيير الوعي "

وقد أثر هذا العمل الفني في العصر الحجري في وقت لاحق على دراسة الفن الصخري في جميع أنحاء العالم. ويوجد هذا الفن الصخري في 14 موقعا في ثلاث مناطق مختلفة في الجنوب الأفريقي، وهي سد ثيون، وبوتسوانا، ووادي فوثياتسانا، وليسوتو ومنطقة ماكلير في جنوب أفريقيا. وقد عرف الخبراء لعدة سنوات، المعاني الكامنة وراء الصور القديمة، ولكن لم يتمكنوا من تحديد متى تم إنشاؤها. وكان أحد هذه التحديات، في تحديد تاريخ الفن الصخري هو من أجل دراسة الرسومات، حيث كان على الباحثين إزالة القطع الكبيرة – التى تؤثر على هذه الرسومات، ومع ذلك، فإن أحدث دراسة تؤخذ نهج أكثر ابتكارا باستخدام مسرع الطيف الكتلي (AMS).

 

 وهذا الأسلوب يعزل الشظايا الصغيرة من القطع الأثرية، مما يسمح للباحثين القيام بدراسة شاملة لهم، وفي نهاية المطاف معرفة المزيد عن ما استخدمه الإنسان القديم لصنع الأعمال الفنية. وجمع الفريق عينات من الطلاء، من كل موقع، بحجم حوالي حول 0.5 مم2 ، والتي تم تحليلها بالمقطع العرضي باستخدام المجهر الضوئي، والمجهر الإلكتروني والمسح المجهري لطاقة التشتت، وسمحت عينات الطلاء لهم بتحديد ما إذا كان من الملائم تحليلها باستخدام الترسيب الإشعاعي ، وتسليط الضوء على تكوين اللوحات.

ويتيح هذا أيضا للباحثين تحديد اللوحات التي تتكون من الكربون، وإذا كانت منشؤها من مواد عضوية قصيرة الأجل بدلا من الفحم - حيث أن الفحم المستخدم يمكن أن يكون أقدم بكثير من اللوحات.  وأخيرا، استخدم الفريق أحدث التقنيات الكيميائية لتنظيف العينات لتجنب التلوث، كما استخدم العلماء "إجراء الحمض القاعدي المحسن" الذي أزال ملوثات الكربون المشع من الصبغات. واكتشف الفريق أن شعب بوشمان استخدم الفحم، ولكنهم وجدوا أيضا السخام والكربون الأسود في الصباغ، وهما المواد التي ساعدتهم في تحديد تاريخ اللوحات. وفي نهاية المطاف، تمكن الفريق من تحديد التواريخ المباشرة الأولى للفن الصخري في جنوب أفريقيا، حيث كانت تشير إلى أن عمرها 5723-4420 سنة قبل الحاضر (ق.ح.(.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الهلال الأحمر المغربي يستعرض حصّيلة مُساهماته في إعادة الإعمار…
الفيضانات تجرف حيوانات مفترسة إلى الشوارع في نيجيريا إلى…
صديقي يقوم بإعداد برنامج يهدف لإصلاح البنيات التحتية المتضررة…
مراكش تستضيف إجتماع دولي يُناقش قضايا البيئة والصحة في…
سيول تضرب المغرب وتقارير عن قتلى ومفقودين في ظاهرة…

اخر الاخبار

وزير العدل المغربي يُوجه كلمه بمناسبة عقد المكتب الدائم…
السلطات البلجيكية تُرحل عشرات المهاجرين إلى المغرب
«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران

فن وموسيقى

تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

محمد صلاح في المركز الثاني كأفضل هدافي الدوري الإنكليزي…
بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

دراسة جديدة تكشف أن الشعاب المرجانية أصبحت مقبرة للمواد…
وزارة الداخلية المغربية تُحذر من تساقطات رعدية مرتقبة وتدعو…