بكين - المغرب اليوم
أفادت دراسة بيئية بأن تنظيف الأجواء الضبابية في الصين من شأنه أن يؤدي إلى زيادة توليد الطاقة الكهربائية الواسعة من الألواح الشمسية في البلاد بنسبة تصل إلى 13%، وتوفير إيرادات إضافية بمليارات الدولارات.
وتمتلك الصين طاقة شمسية مثبتة أكثر من أي دولة أخرى، عند 170 ميغاوات مع نهاية 2018، لكن لديها أيضا واحدة من أسوأ مشاكل تلوث الهواء في العالم.. وفي السنوات الأخيرة بدأت الحكومة الصينية في معالجة الهواء الملوث بشكل خطير وسط المخاوف الصحية والاحتجاجات من قبل المواطنين.. وقال الباحثون في جامعة "بكين" :" نحن نعلم الآن أنه قد تكون هناك فائدة اقتصادية كبيرة لهذا الإجراء أيضا، لأن السماء الصافية تعزز القدرة على توليد الطاقة من الألوان الشمسية.
وقال بارت شويتز، الأستاذ في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ بسويسرا، إنه تم أخذ بيانات الإشعاع الشمسي من 119 محطة في جميع أنحاء الصين بين عامي 1960 – 2015، ودمجها مع البيانات المتعلقة بانبعاثات ثاني أوكسيد الكبريت والكربون الأسود لتحديد مقدار التلوث الجوي الناجم عن الأنشطة البشرية والذي أدى إلى الحد من الناتج من الألواح الشمسية.. وأضاف أنه بتحليل هذه البيانات وجد الباحثون أن تلوث الهواء قد يقلل من توليد الطاقة الشمسية بنسبة 13 % خلال هذه الفترة .
وفي عام 2016 كان يمكن أن ينتج عن ذلك طاقة أقل ب 14 تيرا وات، أي ما يعادل الإنتاج السنوي للكهرباء في تونس.. وبحلول عام 2030 ، عندما يُتوقع أن تزيد الصين من طاقتها الشمسية بأكثر من ثلاثة أضعاف الكمية التي كانت تمتلكها في عام 2016، فإن هذا الرقم سيرتفع إلى 74 تيرا وات/ساعة، وهو ما يعادل نفس التوليد الكلي لبنجلاديش اليوم .
يأتي ذلك في الوقت الذي دعمت فيه الصين نشر الطاقة الشمسية على المستوى المحلي على المنازل والمباني الأخرى في المدن ، لكن هذه الألواح الشمسية الحضرية تضررت بشكل خاص ، في المناطق شديدة التلوث المكتظة بالسكان.
قد يهمك أيضا :
المفوضية الأوروبية تقرر عدم تمديد تدابير حماية التجارة على الألواح الشمسية الصينية