فاس- حميد بنعبد الله
أثنى نائب وزارة التعليم المغربية في محافظة مولاي يعقوب، على فوز ثانوية "عبد العزيز مزيان بلفقيه" بجائزة وطنية متميزة، معتبرًا ذلك دليلًا على الانخراط الإيجابي في الواقع المحلي والبحث عن سبل الارتقاء فيه إلى الأحسن، انطلاقًا من الأثر البالغ للطاقة الشمسية في العالم القروي.
ودعا خلال حفل تتويج تلاميذ المؤسسة الفائزة بجائزة "الصحافيين الشباب من أجل البيئة" المقدمة من مؤسسة "محمد السادس لحماية البيئة"، إلى الاعتزاز والافتخار بالمستوى المتميز الذي وصل إليه تلاميذ إقليم مولاي يعقوب في امتلاك الوعي البيئي والانخراط في مسلسل التنمية المستدامة.
وأكد أن هذا الفوز يشكل حافزًا قويًا لتلميذات وتلاميذ محافظة مولاي يعقوب، من أجل المزيد من الابتكار والانخراط في كل مجالات التنمية من خلال مناولة كل ما يحيط بالواقع المدرسي من مجالات وقضايا مجتمعية ومنها مسألة البيئة، لمد الجسور بين المؤسسة ومحيطها خدمة للبيئة.
وهنأت ممثلة مؤسسة "محمد السادس لحماية البيئة" اعتماد زائر الصحافيين الشباب المتوجين في إطار جائزة "الصحافيين الشباب من أجل البيئة" للموسم الجاري، مضيفة أن البرنامج يعد أحد البرامج الأساسية للمؤسسة والذي ينجز في إطار شراكة مع وزارة التربية الوطنية والموجه لتلاميذ التعليم الثانوي التأهيلي والإعدادي المتراوحة أعمارهم ما بين 12 و21 عامًا من أجل تربيتهم على البيئة والتنمية المستدامة من خلال النشاط الصحافي.
ودأبت الوزارة على تنظيم هذه الجائزة سنويًا في إطار برامج التربية البيئية المشتركة بينها وبين مؤسسة "محمد السادس لحماية البيئة" التي ترعاها الأميرة للا حسناء في إطار الحرص على إعطاء المسألة البيئية المكانة اللائقة بها باعتبارها رهانًا استراتيجيًا للتنمية المستدامة.
وانطلق البرنامج عام 2002، وتقدم أكثر من 20 ألف تلميذ وتلميذة من جميع أنحاء المملكة المغربية بتحقيقات صحافية حول مواضيع متعلقة بالقضايا البيئية، وأثمرت مشاركتهم على تتويج 151 مشاركة على المستوى الوطني، كما تم تتويج 18 مشاركة على الصعيد الدولي.
وأسفرت مباراتا "الصحافيين الشباب من أجل البيئة " والصور الفوتوغرافية في دورتها الثالثة عشر حول موضوع "الطاقة المتجددة ركيزة التنمية المستدامة"، عن نتائج مشجعة تتمثل في مشاركة 15 أكاديمية تجسدت في تتويج أربعة روبورتاجات مكتوبة من بين 217، وست صور فوتوغرافية من بين 410 صورة.
وفاز الصحافيون الشباب في ثانوية "عبد العزيز بنمزيان"، بجائزة موضوع العام على تقريرهم الخاص باكتشاف الطاقة الشمسية من قبل سكان دوار أولاد جامع، نظرًا لاستعمالها في المسجد، ما مكن من تغيير وتسهيل حياة السكان، وكانت له نتائج إيجابية، خصوصًا بالنسبة للانقطاع عن الدراسة.